فلينظر الإنسان مما خلق
لست هنا عزيزي القارئ لأكتب مقالا طبيا أو لأتناول تحقيقا علميا حول عضو من
أعضاء الجسد بل لأقوم بصياغة خطية لما يجول في خاطري من تأملات ولكي
أتفكر معك في عظمة خلق الله سبحانه وتعالى وعجيب صنعه فأتكلم عن عضو
من أهم أعضاء الجسد وهو ( القلب ) العضلة الصنوبرية الشكل المدهشة الأداء
التي تعمل على مبدأ الانقباض والتمدد منذ الأسبوع السادس لانعقاد النطفة اذ ليس
هناك ما يدل على وجود انسان حيث يكون الجنين بلا دماغ او جهاز عصبي او أعضاء
إذا فمن اين تتلقى اوامر التشغيل ؟
القلب مضخة تعمل دون توقف ويدوم عملها طيلة سنين عمر الانسان دون كلل أو ملل
ليست بحاجة الى أوامر ضبط ولا مراقبة ولا دراية ولا تدبير لا تستهلك في عملها الوقود
ولا الكهرباء ولا الطاقة الشمسية كغيرها من الات العصر بل تعمل على السعرات الحرارية .
اما صيانتها فلا تتطلب توقيفها عن العمل ولو للحظة واحدة والانضباطية التي يتمتع بها
عمل هذه العضلة مثيرة للاعجاب طبعا نحن نتحدث هنا في حالة الانسان السوي الذي ينبض
قلبه ثمانين مرة في الدقيقة الواحدة فلو قدر لهذا الانسان ان يعيش سبعين سنة مثلا وفي
حال اعتبرنا أن عدد النبضات هو واحد في مراحل عمره كافة
فيمكننا احتساب عدد نبضات قلبه كالتالي :
(80×80 ) ×24 × ( 365 × 70 )
= 2943360000 نبض !
............يتبع...............