[grade="FF4500 4B0082 0000FF 000000 F4A460"]مات وهو يضحــك
هذا رجل كان مؤذنا في مسجد وهو من الشباب الصالحين وقد حدث بهذه القصة بنفسه يقول: رجعت ذات ليلة بوقت متأخر.. مابقي على الفجر إلا دقائق معدودة, فاتجهت مباشرة إلى المسجد لما دخلت وجدت شابا صالحا يصلي, أضأت الإنارة ثم لما حان وقت الأذان, أذنت ثم قام هذا الرجل وأتى براتبة الفجر, ثم جلس بجانبي وبدأ يقرأ من المصحف.. يا الله ما أجمل قراءته! ما أعذب صوته! والله إني لأستمع إلى تلاوته وأنا معي المصحف لكن ذهني مشغول بتلاوته كان صوته عذبا, كانت تلاوته جميلة, كنت أتمنى أن يغيب الإمام حتى أقدمه للصلاة بنا وسبحان الله تأخر الإمام فقدمته, تقدم الشاب للصلاة كبر, بدأ يقرأ بصوت عذب وبقراءة خاشعة, صلى بنا وكان ذلك اليوم يوم جمعة.
قرأ في الأولى بالسجدة بتدبر وتمهل, وفي الثانية قرأ الفاتحة بسرعة وكان من المتوقع أن يقرأ في الثانية بسورة الإنسان, لكنه قرأ الإخلاص ثم ركع وقام من الركوع ثم سجد وسلم ولما التفت إلى الناس أمسك برأسه, تعجبنا من الموقف قمنا إليه ما بك يافلان فوقع من شدة الألم, تجمع الناس وفي لحظة ونحن واقفون حوله, إذا به يبتسم إبتسامة عظيمة ظننا أن الألم قد زال- قلت: يا فلان مابك, ما شأنك, ما تحرك نقلناه إلى المستشفى وهناك أكد الأطباء أنه قد مات وفارق الحياة.[/grade]
الشيخ: عبدالله الحويل