ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ][.. تعال لنتغافر ..][
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-01-2009, 21:26
الصورة الرمزية الأثيـــرة
الأثيـــرة
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
الدولة: في قلب أمي
المشاركات: 608
افتراضي رد: ][.. تعال لنتغافر ..][

][هلموا للقمم ][

وإن سرك أن ترى أكثر.. فانظر الى صفحة من التاريخ لتحكي لك عن ..
من إذا وزن ايمانه بالأمة لوزنها
وبين :
من لو كان نبياً بعد محمد صلى الله عليه وسلم لكان هو ..
انهما :
أبابكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما ...

ولندع ابي الدرداء يحكي لنا ما رآه ..
يقول:
(كانت بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما- محاورة فأغضب أبو بكر عمر فانصرف عنه عمر
مغضبا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له فلم يفعل، حتى أغلق بابه في وجهه.
أقبل أبو بكر آخذاً بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (أما صاحبكم فقد غامر).
فسلم وقال: يا رسول الله! إني كان بيني وبين بن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى علي فأقبلت إليك
فقال:"يغفر الله لك يا أبا بكر" (ثلاثاُ) ثم إن عمر ندم على ما كان منه فأتى منزل أبي بكر فسأل: أثم أبا بكر؟ فقالوا: لا.
فأتى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم- فجعل وجه النبي - صلى الله عليه وسلم- يتمعر؛ حتى أشفق أبو بكر
فجثا على ركبتيه، وقال: يا رسول الله! والله أنا كنت أظلم (مرتين)
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم-: "إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت وواساني بنفسه
وماله، فهل أنتم تاركو لي صاحبي" (مرتين) فما أوذي بعدها)


تأملت مراراُ .. فرأيت العجب .. ولا عجب ..
فهم قد تربوا في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم وبسيرهم نتربى..


][ و خدّ على التراب نادم !! ][
رحماك ربي ..
قف/ي معي عند أبي ذر الغفاري رضي الله عنه حينما عير بلالاً بأمه
فشكاه بلال إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فندم أبوذر على ما بدر منه من قول فوضع خده على التراب وقال لبلال
: والله لا أرفع خدى حتى تطأة بقدميك !
فما كان منهما إلا أن تعانقا وتصافحا ..

سبحانك ربي ..

ما أجمل الصفاء والنقاء حينما يتعانق بالقلوب
وما أروع العفو والإغتفار حينما تسمو به النفوس
فتتصافح بصدق القلوب قبل الأكف
..

][ روائع ][
مر علي ابن السماك صاحب له عتب عليه
فقال لابن السماك
: غداَ نتحاسب
فقال ابن السماك
: لا والله ، غداً نتغافر!

:علي وطلحة :

تأمل هناك.. وسط الجموع..
لا هجوع .. ولا وقت للركوع..
تختلف الصفوف .. وتسل السيوف..
وتتطاير الرؤوس.. ولكن تسمو النفوس ..
حينما يحتضن علي بن أبي طالب , طلحة بن عبيد الله حينما قتل في الجمل .. وكان الصف المعاكس له
وينفض التراب عن لحيته ودموعه تهراق
وهو يقول
: يعز علي يا أبا محمد أن أراك على التراب مجدلا..
ولكني أسأل الله أن نكون ممن قال فيهم :
( ونزعنا مافي صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين )

ــ انظر إلي الصفاء ، والنقاء، وانظر إلي العمق ، وانظر إلي الروعة! وهم يقتتلون ، والدماء تسيل وعلي يحتضن طلحة
ويسلم عليه ويذكره أنه سوف يجلس معه في جنات ونهر
، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، حقاً إنه مشهد رائع ، وأنموذج باهر..
هذا الأنموذج الحي يدلنا دلالة واضحة علي أن هؤلاء البشر لم يخرجوا عن بشرتهم، ولم يكونوا يوماً من الأيام ملائكة
ولكنهم كانوا في أروع صورة بشرية عرفتها الدنيا

تلك المعاني الجميلة لم تذهب مع أولئك الرجال
بل يهدينا التاريخ
.. جيلا بعد جيل .. نماذجاً أخرى لا تقل عمن قبلها
فلماذا لا أكون أنموذجاً كما كانوا .. !!

أعاجز/ة أنا ؟!!


][ طلقة في الصميم ][

إيه يا أحبتي :
ما أقسى يوما بدأ بالمودة وأنتهى بالجفاء
أيجمعنا الزمان أحبابا يفوح منا عطر الوفاء
ويفرقنا خلافٌ يسع من فقهه الفضاء
فلئن أساء أخوك هاهنا
, فلقد أحسن إليك هاهنا وهاهنا وهناااك

ــ ومن لك بأخيك كله
هُن لأخيك ولِن له
ولاتطع الشيطان في أمره
غداً يوافيه الموت فيكفيك فقده
كيف تبكيه بعد الموت وفي الحياة تركت وصله
**.!!.



{ .. مسك التسامح .. }



تذكروا أيها الأحبة أن العظمة تقاس بمدى إستعدادك للعفو والتسامح عن الذين أساؤوا إليك ..
ولا نملك إلا أن نذكرك بقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين قال :
{ إذا سمعت الكلمة تؤذيك ، فطأطي لها حتى تتخطاك }
فانظر/ي حفظك الرحمن إلى التصوير البليغ فيها وليكن واقعاً في حياتك ..

وتذكر/ي قول المولى عز وجل :
(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ) (35) فصلت




رد مع اقتباس