مما لا شك فيه أن النار التي خلقها الله سبحانه وتعالى في هذه الدنيا هي رحمة من الله سبحانه وتعالى وقد منّ الله على عباده بخلقها. فقد قال تعالى:
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ () أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنشِؤُونَ () نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعاً لِّلْمُقْوِينَ [الواقعة : 71-73]
وهذه النار تختلف عن النار التي أعدها الله سبحانه وتعالى لعذابه في نار جهنم. فإذا كانت هذه النار تستخدم للإضاءة فإن نار الآخرة نار مظلمة رغم شدة حرارتها. فقد قال تعالى:
يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ [الحديد : 13]
ومن يتتبع آيات القراأن الكريم الكثيرة يجد وصفاَ لهذه النار نسأل الله أن ينجنينا منها