العلماء يتطلعون لتفعيل العلاج الإشعاعي
شيكاجو (رويترز)
كشفت دراسة أمريكية نشرتها أمس دورية (NATURE) ان نوعا معين من الخلايا يتمتع بآلية حماية تمنع العلاج الإشعاعي من تدمير الحمض النووي (دي.ان.ايه) والبروتينات داخل الخلية.
وذكر الباحثون أنه عن طريق كبح هذه الآلية ربما يمكنهم زيادة فاعلية علاجات السرطان.
ويعتقد الباحثون أن آلية الحماية تلك تساعد في تفسير السبب في أن الخلايا الجذعية لسرطان الثدي أقل تأثرا على الأرجح بالعلاج الإشعاعي مقارنة بالخلايا السرطانية الأخرى.
وتركز الكثير من فرق الابحاث على خلايا السرطان الجذعية التي يبدو ان لها القدرة على تجديد الخلايا السرطانية. والتوصل إلى أساليب لتدمير هذه الخلايا يمكن ان تجعل علاج السرطان أسهل بكثير.
وفي سلسلة من التجارب على خلايا فئران وبشر وجد فريق البحث ان الخلايا الجذعية لسرطان الثدي تتمتع بمستويات أعلى بكثير من بروتينات الحماية المعروفة باسم مضادات الأكسدة مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.
يذكر ان مضادات الأكسدة بمقدورها حماية الحمض النووي والبروتينات من تأثيرات المواد الضارة المعروفة باسم أنواع الاكسجين التفاعلية.
وقال الباحثون أنهم يفهمون الآن لماذا تعود بعض أنواع السرطان للظهور بعد العلاج الإشعاعي.
ويبدو أن خلايا السرطان الجذعية تقاوم العلاجات التقليدية مثل الإشعاع ويرغب الدكتور روبرت تشو من كلية الطب بجامعة ستانفورد وزملاؤه في معرفة السبب.
وقال تشو "هدفنا النهائي هو التوصل إلى علاج يقضي على خلايا السرطان الجذعية."
عن قدرة خلايا السرطان الجذعية على التجدد قال تشو "انه مثل مكافحة الأعشاب. يمكنك ان تجتزها من حقل كبير لكنها ستعود للنمو ما لم تقتلعها من جذورها."