يروى عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله أن جماعة من الملحدين طلبوا منه أن يناظرهم، فحدد لهم يوما ، و في ذلك اليوم تعمد الإمام أن يتأخر ، حتى كثر منهم اللغط و قالوا لو كان واثقا من نفسه لما تأخر..
حينها حضر الإمام فقال لهم بأنه يعتذر عن التأخير ، و لكني تأخرت لأنني رأيت عجبا ،قالوا ما الذي رأيته؟
قال: رأيت سفينة محملة بالبضائع ، و الحمولة تفرغ من على ظهرها و العجيب أنه لم يكن لها ربان و لا ملاحون..
قال الملاحدة:أهذا كلام يصدقه العقل؟
فقال الإمام: سفينة بلا ربان لا تصدقون بوجودها، وهذا الكون العظيم بما فيه و من فيه ليس له خالق يدبر أموره..
فأسقط في أيديهم ، و شهدوا له بالحجة عليهم..