السلام عليكم ورحمته وبركاته جت متاخرة معليش هو دا ال اعرفوا عن البطاريات النووية
تحويل الإشعاع إلى كهرباء مباشرة سوف يفتح عصرا جديدا من التقدم والازدهار في التقنيات التكنولوجية سواء على صعيد الفضاء وعلى الأرض في تشغيل السيارات بواسطة بطاريات تعمل بالطاقة النووية.
من المعلوم إن الكهرباء تنتج عن طريق محطات الطاقة النووية بواسطة تسخين البخار والاستفادة من ضغطه في تحريك التوربينات التي تنتج الكهرباء، ولكن في بدايات العام 1960 كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا استخدما مواد حرارية تحول الحرارة إلى كهرباء لتشغيل المحطات الفضائية بواسطة التفاعل الانشطاري النووية والتي أطلق عليها البطارية النووية nuclear batteries.
وبالمقارنة بين حجم البطارية النووية المعتمدة على المواد الحرارية ومحطات الطاقة النووية نجد ان البطارية النووية انسب بكثير في تشغيل المحطات الفضائية ولكن هذه المواد لها كفاءة منخفضة جداً. وفي خبر علمي حديث صرح علماء من أمريكا إنهم قد طوروا مواد تحول الإشعاع الناتج عن المواد المشعة إلى كهرباء وهذه المواد ذات كفاءة عالية.
صرح العالم Liviu Popa-Simil وهو مهندس نووي كان يعمل في وكالة الأبحاث العلمية الأمريكية Los Alamos National Laboratory، ثم أسس وشركة بحثية وتطوير خاصة به باسم LAVM و Claudiu Muntele بأنه تمكن من تحويل طاقة الناتجة عن المواد المشعة إلى كهرباء وذلك باستخدام مواد تستطيع استخلاص أكثر بـ 20 مرة من المواد المستخدمة سابقا والتي تعتمد على الخاصية الحرارية.
المادة هي عبارة عن طبقات من أنابيب الكربون النانوية المغلفة بالذهب والمحاطة بهيدريد الليثيوم. عندما تتعرض هذه المادة إلى الجسيمات الناتجة عن الاضمحلال الإشعاعي فإنها تصطدم بذرات الذهب التي تتحرر الكتروناته بطاقة عالية جداً. تنتقل هذه الالكترونات خلال أنابيب الكربون النانوية ثم إلى طبقة هيدريد الليثيوم والتي منها تتحرك الالكترونات إلى الالكترود لتوصل التيار الكهربي. ويقول العالم Popa-Simil انك تملأ المادة بالطاقة الإشعاعية وتحصل منها على تيار كهربي.
من الممكن ان يتم تصنيع آلات صغيرة جدا قادرة تسمى آلات الطاقة تستخدم لتوليد الطاقة الكافية لتشغيل أي شيء بدأ من محطات الفضاء والطائرات وحتى السيارات ويضيف العالم Popa-Simil بأنه مقتنع تماما بان هذا الاختراع العلمي سوف يكون له الأثر الكبير في مستقبل استخدامات الطاقة النووية.
وقد تم نشر هذا الموضوع كبحث علمي في مجلة ورشة العمل Materials Research Society Spring Meeting 2008 والتي عقدت بولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية بتاريخ 25-3-2008.
وقريبا سنجد بطاريات بمختلف المقاسات والأحجام لتشغيل أجهزتنا الكهربائية باستخدام الطاقة النووية وبتقنية نانوية وهذا يتطلب بحوث عملية متواصلة قد تصل لعشرة سنوات لتحويل هذا الاختراع إلى منتج يمكن تداوله واستخدامه بأمان وبكفاءة عالية.
تصور العائد الاقتصادي الذي سوف يعود على الدولة صاحبة مشروع البطارية النووية، واعتقد أنها ستسمى باسم علمي ولكن لن تذكر فيه كلمة النووية. والله تعالى اعلم