ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الصراع
الموضوع: الصراع
عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 23-02-2009, 19:37
الصورة الرمزية no1
no1
غير متواجد
مشرف المنتدى العام ومنتدى التجارب ومنتدى الفيزياء النووية.
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 1,003
افتراضي رد: الصراع

الإغتيالات للتقانة الإسلامية

في 18 - 4 - 2007 مساءاً
عرض التلفزيون “الإسرائيلي” العام، للمرة الأولى مساء أول أمس (الأربعاء)، صوراً التقطها الطيران الحربي خلال الغارة التي شنها على المفاعل النووي العراقي عام ،1981 وذلك في توقيت لافت استوقف المراقبين، خصوصاً في ظل النزاع الراهن حول الملف النووي الإيراني ويظهر هذا الفيلم، ومدته ساعة ونصف الساعة، الذي أعده “الاسرائيلي” نير تويب، الاستعدادات الدقيقة التي قامت بها أجهزة المخابرات في جيش الحرب، وكذلك سير الغارة التي شنت في السابع من يونيو/حزيران 1981 على مفاعل تموز (17 كلم من بغداد)، وقتل خلالها تقني فرنسي

وتبين من خلال الفيلم أن طائرات “اف-16” الثماني الأمريكية الصنع كان يجب أن تسلم أصلاً لشاه إيران، ولكن بعد ثورة الخميني تم تسليمها ل “إسرائيل”، وكان من المفترض ألا تتسلمها إلا في العام 1982. وكشف الفيلم كيف تدربت مجموعة الطيارين الثمانية منذ وقت طويل وبسرية متناهية على التحليق على علو منخفض خصوصاً فوق قبرص والبحر الأحمر. وكان أصغر هؤلاء الطيارين ايلان رامون الذي أصبح أول رائد فضاء “إسرائيلي”، وهلك في الأول من فبراير/شباط 2003 خلال تحطم المركبة الفضائية الأمريكية “كولومبيا

وأخذت جميع المخاطر بالاعتبار بالنسبة للغارة على مفاعل “تموز”: أعطال واحتياطي المحروقات ونيران المضادات الأرضية وأخطاء ملاحية وغيرها. وبالإجمال شارك 230 شخصاً في هذه العملية، وحث رئيس الأركان آنذاك الجنرال رافاييل ايتان الذي كان يخشى حصول تسريب أخبار حول العملية، رئيس الوزراء مناحيم بيجن على إعطاء الأمر للبدء بالعملية. وتذكر أحد الطيارين ما قاله لهم الجنرال ايتان قبيل انطلاقهم: “إذا وقعتم في الأسر فقولوا كل ما تعرفونه. أنتم تعتقدون أنكم تعرفون الكثير ولكنكم لا تعرفون شيئاً. كفوا عن أكل التمور لأنكم ستحصلون على الكثير منها في العراق

وأقلعت الطائرات من إيلات المطلة على البحر الاحمر، وحلقت على علو منخفض فوق صحراء السعودية والعراق كي لا يتم رصدها. وقال أحد الطيارين خلال المهمة “إني أرى بعض البدو (...) هم ينظرون ولكن يبدو أنهم لا يفهمون شيئاً”. وقال آخر “اجتاز الآن الطريق بين السعودية والعراق. أرى شاحنتين (...) الى اليسار، أرى مجمعا عسكرياً”، مضيفا “أرى الفرات، النهر المقدس، لا علاقة له بالأردن”. وأضاف “حسنا، لا أرى طائرات ميج (...) ها هي أسوار المفاعل. هناك هوائيات. ألقيت القنابل”. ومرت 50 ثانية بين القنبلة الأولى التي كانت بزنة 900 كلجم والقنابل التي القاها إيلان رامون، الطيار الذي قاد الطائرة الثامنة، والذي قال “أرى ألسنة النيران والدخان، المفاعل ينهار”. وقال طيار آخر إن طائرات ال “إف-16” الثماني تعود الى “إسرائيل”: “تشارلي الجميع (جميع الطيارين) احياء والهدف دمر طبقا للخطط” التي وضعت

وكان رئيس الوزراء في تلك الفترة بيجن برر هذه الغارة التي جرت قبيل الانتخابات التشريعية بقوله إن مفاعل “تموز” كان على وشك أن يصبح عملانياً، ما كان سيتيح لعراق صدام حسين انتاج قنابل ذرية وأثارت العملية انتقادات حادة دولياً بما في ذلك الحكومة الأمريكية. وفي 19 يونيو ،1981 تبنى مجلس الأمن بالإجماع “إدانة قوية للهجوم العسكري الذي شنته “إسرائيل””. وبعد أشهر، أكد وزير التجارة الخارجية الفرنسي ميشال جوبير إثر زيارة رسمية لبغداد موافقة فرنسا المبدئية على إعادة بناء المفاعل النووي، ولكن ظلت هذه التصريحات من دون تنفيذ عملي.

المصدر
نسخة Google لعنوان http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=127976. وهي عبارة عن لقطة شاشة للصفحة كما ظهرت في 17 شباط
رد مع اقتباس