الأحد 03 رجب 1429هـ - 06 يوليو 2008م
3500 برميل من "الكعكة الصفراء" المشعة نُقلت في 37 رحلة
بقايا "مفاعل تموز" العراقي تصل إلى كندا على متن طائرات أمريكية
دبي- العربية.نت
وصلت بقايا المفاعل النووي العراقي الذي قصفته إسرائيل عام 1981 إلى شركة كندية اشترته من السلطات العراقية، وتولت الولايات الأمريكية المتحدة شحنه سراً، على مدى أكثر من أسبوعين.
وتبلغ الكمية التي تم شحنها نحو 550 طن متري من المواد المشعة، التي يطلق عليها اسم "الكعكة الصفراء"، وهي التي تستعمل لإنتاج مادة "سادس فلورين اليوارنيوم"، التي يمكن تخزينها على شكل غاز، أو سائل أو حتى مادة صلبة في حاويات عادية.
وتطلب نقل الكميات الضخمة من مخزون اليورانيوم الطبيعي المخصب، في مرحلته الأولى، قيام الولايات المتحدة بـ 37 رحلة جوية عسكرية، حملت 3 آلاف و500 برميل من "الكعكة الصفراء"، لنقلها من مطار بغداد إلى قاعدة دييغو غارسيا العسكرية الأمريكية في المحيط الهندي.
بعدها، تم توضيب الكميات وشحنها على متن سفن أبحرت من القاعدة الأمريكية حاملة كل بقايا مفاعل "التويثة" النووي العراقي، الذي قصفته اسرائيل عام 1981، لتصل إلى شركة "كاميكو كوربوريشن" الكندية لإنتاج اليورانيوم لأغراض الطاقة النووية في مونتريال، وفق ما أشارت تقارير صحفية الأحد 6-7-2008.
وأشارت وكالة "الاسوشيتد برس"، في تقريرحصري عن عملية الشحن والنقل، إلى أن خبراء عراقيين، ممن تدربوا على العمل في مفاعل تشيرنوبيل الأوكراني شاركوا بعمليات حفظ وتوضيب "الكعكة الصفراء" في موقع حفظها الأصلي في مفاعل التويثة، الذي يبعد 19 كيلومتراً من شرق العاصمة العراقية، تمهيداً لعملية شحنها، والتي بدأت في ابريل الماضي.
وأشارت محطة "660 نيوز" الإذاعية، في مدينة كاليغاري الكندية، إلى أن الشركة الكندية حصلت على المخزون النووي العراقي بنصف ثمنه، والذي كان في 120 دولاراً أمريكياً للرطل في 2007.
وكانت إسرائيل قصفت "مفاعل تموز" النووي العراقي، وهو الأهم في منشآت منطقة التويثة النووية، بطائرات من طراز أف - 16، وحولته إلى أنقاض خلال دقيقتين، مبررة العملية أن العراق كان يطور أسلحة نووية. وعلى أثرها، عاقب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، نائبه المسؤول عن الموقع بنقله الى التعليم العالي، وعيّن مكانه ضابطاً من القصر كان معروفا بولائه لصدام. فسعى الأخير إلى حماية منطقة المنشآت بسياج ترابي ارتفاعه 35 متراً.
إلا أن السياج، ومعه عشرات البالونات العراقية التي كانت تحلق فوق سماء المنطقة بهدف إحراق الطائرات المعادية، لم تستطع حماية البرنامج النووي العراقي ومنشآته في التويثة من التدمير الكامل بواسطة الطائرات الأمريكية والبريطانية عام 1991، ما حمل بصدام الى تجزئة المشروع الى عشرات المشاريع الصغيرة بقصد التمويه، وتم الاحتفاظ ذلك الوقت بكل كميات اليورانيوم و"الكعكة الصفراء" في حاويات في منشآت التويثة، ليعثر عليها الأمريكيون عند غزوهم البلاد قبل 5 سنوات.
المصدر
نسخة Google لعنوان
http://www.alarabiya.net/articles/2008/07/06/52626.html. وهي عبارة عن لقطة شاشة للصفحة كما ظهرت في 7 شباط (فبراير) 2009 14:58:49 GMT. ربما تم تغيير