[glint]بساطة مخادعة:[/glint]
مولد دي بالما هو عبارة عن جيرسكوب مغناطيسي بسيط ، بعبارة أخرى هو اسطوانة ناقلة للكهرباء و ومغنطة تدور بسرعة عالية بواسطة محرك ( والجيرسكوب يستخدم عادة في المحركات: حيث يكون عبارة عن دولاب ثقيل يدور بشكل دائم فإذا تعرضت الآلة لجهد غير طبيعى في عملها فيبقى هذا الدولاب يدور وهذا ما يساعد الآلة على تجاوز الجهود العالية ) .
ويدعي دي بالما أن آلته المسماة N تستطيع أن تولد من الطاقة خمسة أضعاف ما تستهلكه. وإن في هذا بالطبع تحدٍ للمبدأ الأساسي القائل مصونية الطاقة ، حيث ينص هذا المبدأ بأن الطاقة لا تفنى ولا تخلق من العدم . معظم الفيزيائيين يرفضون ببساطة مجرد النظر إلى اكتشافات دي بالما و لا يلقون بالاً إليها .
ومع ذلك فقد تم بجلاء التوصل لبرهنة المبدأ الذي يقوم عليه اختراع دي بالما في سنة 1978عندما تم في مدينة سانت باربرا بولاية كاليفورنيا بناء آلة كبيرة مماثلة للآلة N و سميت هذه الآلة بـــ سن برست. تم فحص الآلة المدعوة "سن برست" Sunburst machine بشكل مستقل من قبل الدكتور روبرت كينشيلو ، البروفسور في الهندسة الكهربائية وخريج جامعة ستانفورد . في تقريره لسنة 1986 (المقدم إلى جمعية الاكتشافات العلمية، الموجود في سان فرانسيسكو بتاريخ 21/6/1986) لاحظ كينشيلو بأن مقاومة دوران الجيرسكوب الممغنط هي فقط ما بين 13 – 20% من المقاومة الموجودة في محرك تقليدي يعمل في ظروف مثالية ، ورأى أيضا آن آلة دي بالما المدعوة N تستطيع إنتاج طاقة كهربائبة بما يقارب 500% من الكفائة .
وفي الخلاصة المتشككة التي أعدها كينشيلو يقول: "قد يكون دي بالما محقاً فعلاً بأن هناك وضع يمكن وفقاً له إنتاج الطاقة من مصدر مجهول وغير قابل للتفسير. وهذا استنتاج يرفضه معظم العلماء والمهندسين ويعتبرونه لا يستحق النقاش ، كما أنه يمثل مخالفة للقوانين الفيزيائية المقبولة . ولو صح فإنه سيكون إنجاز مدهش".
يقول الفيزيائي هارولد باث هوف وهو استاذ خريج من معهد الدراسات العليا في اوستن بتكساس: "إن المدققين في الآلة N بقوا صامتين حيالها " ، ويضيف " إنه ليس من الواضح إذا كانت الزيادة في الطاقة تأتي من خارج الحقل الكهرومغناطيسي أو هي نتيجة لبعض الخصائص الشاذة المرتبطة بالأجسام الدوارة ووفقاً لمبدأ القصور الذاتي inertia . إن آلة دي بالما تحتاج لصنع نسخة ثانية عنها بقياس أكبر لمعرفة هل هي تعمل فعلاً. وعلى الرغم من شكوكي فإنني أشجع بالتأكيد إجراء اختبار من قبل مختبر مستقبل . ورغم أن ظاهرة كهذه كانت ستبدو مخالفة لقوانين الطاقة التقليدية في السنوات الماضية ، إلا أننا ندرك حاليا بأن إمكانية انتزاع الطاقة مما يسمى الفضاء الفارغ هو حقيقة وواقع"