ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - وقودها الناس و الحجارة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-03-2009, 07:18
الصورة الرمزية ahmadzherati
ahmadzherati
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: سوريا -حلب
المشاركات: 79
افتراضي رد: وقودها الناس و الحجارة

يقول رب العالمين:
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} (24) سورة البقرة
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ} (10) سورة آل عمران
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
لنرى قول المفسرين في تفسير هذه الآيات
كان معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث عجزوا عن الإتيان بمثله. { فَاتَّقُوا النَّارَ } أي فآمنوا واتقوا بالإيمان النار. { الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } قال ابن عباس وأكثر المفسرين يعني حجارة الكبريت لأنها أكثر التهابا، وقيل: جميع الحجارة وهو دليل على عظمة تلك النار وقيل: أراد بها الأصنام لأن أكثر أصنامهم كانت منحوتة من الحجارة كما قال "إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم"( 98-الأنبياء )
(تفسيرالبغوي)

(وقودها الناس والحجارة) قيل هي حجارة الكبريت وقيل بل الحجارة بعينها
(غريب القرآن للأصفهاني)
{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فاتقوا النار التى وَقُودُهَا الناس والحجارة } لما بين لهم ما يتعرفون به أمر الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به ، وميز لهم الحق عن الباطل ، رتب عليه ما هو كالفذلكة له ، وهو أنكم إذا اجتهدتم في معارضته وعجزتم جميعاً عن الإتيان بما يساويه أو يدانيه ، ظهر أنه معجز والتصديق به واجب ، فآمنوا به واتقوا العذاب المعد لمن كذب ، فعبر عن الإتيان المكيف بالفعل الذي يعم الإتيان وغيره إيجازاً ، ونزل لازم الجزاء منزلته على سبيل الكناية تقريراً للمكنى عنه ، وتهويلاً لشأن العناد ، وتصريحاً بالوعيد مع الإيجاز ، وصدر الشرطية بإن التي للشك والحال يقتضي إذا الذي للوجوب ، فإن القائل سبحانه وتعالى لم يكن شاكاً في عجزهم ، ولذلك نفى إتيانهم معترضاً بين الشرط والجزاء تهكماً بهم وخطاباً معهم على حسب ظنهم ، فإن العجز قبل التأمل لم يكن محققاً عندهم . و { تَفْعَلُواْ } جزم ب { لَمْ } لأنها واجبة الإعمال مختصة بالمضارع متصلة بالمعمول ، ولأنها لما صيرته ماضياً صارت كالجزء منه ، وحرف الشرط كالداخل على المجموع فكأنه قال : فإن تركتم الفعل ، ولذلك ساغ اجتماعهما . { وَلَنْ } كلا في نفي المستقبل غير أنه أبلغ وهو حرف مقتضب عند سيبويه والخليل في إحدى الروايتين عنه ، وفي الرواية الأخرى أصله لا أن ، وعند الفراء لا فأبدلت ألفها نوناً . والوَقود بالفتح ما توقد به النار ، وبالضم المصدر وقد جاء المصدر بالفتح قال سيبويه : وسمعنا من يقول وقدت النار وَقوداً عالياً ، واسم بالضم ولعله مصدر سمي به كما قيل : فلان فخر قومه وزين بلده ، وقد قرىء به والظاهر أن المراد به الاسم ، وإن أريد به المصدر فعلى حذف مضاف أي : وقودها احتراق الناس ، والحجارة : وهي جمع حجر . كجمالة جمع جمل وهو قليل غير منقاس ، والمراد بها الأصنام التي نحتوها وقرنوا بها أنفسهم وعبدوها طمعاً في شفاعتها والانتفاع بها واستدفاع المضار لمكانتهم ، ويدل عليه قوله تعالى : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ } عذبوا بما هو منشأ جرمهم كما عذب الكافرون بما كنزوه . أو بنقيض ما كانوا يتوقعون زيادة في تحسرهم . وقيل : الذهب والفضة التي كانوا يكنزونها ويغترون بها ، وعلى هذا لم يكن لتخصيص إعداد هذا النوع من العذاب بالكفار وجه ، وقيل : حجارة الكبريت وهو تخصيص بغير دليل وإبطال للمقصود ، إذ الغرض تهويل شأنها وتفاقم لهبها بحيث تتقد بما لا يتقد به غيرها ، والكبريت تتقد به كل نار وإن ضعفت ، فإن صح هذا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فلعله عني به أن الأحجار كلها لتلك النار كحجارة الكبريت لسائر النيران .
(تفسير البيضاوي)
{ النار التى وَقُودُهَا الناس } الكفار { والحجارة } كأصنامهم منها يعني أنها مفرطة الحرارة تتَّقد بما ذكر لا كَنارِ الدنيا تتَّقد بالحطب ونحوه .
(تفسرالجلالين)
{ وَلَن تَفْعَلُوا } فكان كما قال - فانظروا لأنفسكم ، واحذروا الشِّرْكَ الذي يوجب لكم عقوبة النار التي من سطوتها بحيث وقودها الناس والحجارة ، فإذا كانت تلك النار التي لا تثبت لها الحجارة مع صلابتها فكيف يطيقها الناس مع ضعفهم
(تفسير القشيري)
{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فاتقوا النار التي وَقُودُهَا الناس والحجارة } .
المعنى : فإن لم تفعلوا أي : تعارضوا القرآن ، وتبين لكم أن أحداً لا يستطيع معارضته ، فخافوا العذاب الذي أعده الله للجاحدين وهو النار التي وقودها الناس والحجارة " .
والوقود : ما يلقى في النار لإِضرامها كالحطب ونحوه ، والحجارة : الأصنام التي كانوا يعبدونها من دون الله كما قال - تعالى - : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ }
(تفسيرسيد طنطاوي)
{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فاتقوا النار التي وَقُودُهَا الناس والحجارة أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }
فإن لم تستطيعوا ان تأتوا بسورةٍ من مِثلِ سوَر القرآن ولن تستطيعوا ذلك بحال من الأحوال ، لأن القرآن كلام الإله الخالق ، فهو فوق طاقة المخلوقين فالواجب عليكم ان تجتنبوا مايؤدي بكم الى عذاب الآخرة ، وإلى النار التي سيكون وقودها الكافرين من الناس والحجارة من أصنامكم ، والتي أعدّها الله لتعذيب الجاحدين أمثالكم .
(تفسيرالقطان)
{ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (24) }
فإن عجَزتم الآن -وستعجزون مستقبلا لا محالة- فاتقوا النار بالإيمان بالنبي صلى الله عليه وسلم وطاعة الله تعالى. هذه النار التي حَطَبُها الناس والحجارة، أُعِدَّتْ للكافرين بالله ورسله.
(التفسير الميسر)
فَإِنْ لَم يَسْتَطِيعُوا هُمْ وِشُرَكَاؤهُمْ وَشُهَداؤهُمْ أَنْ يَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ ( وَهُمْ لَنْ يَسْتَطِيعُوا ذلِكَ أَبَداً مَهْمَا طَالَ الزَّمَنُ ) فَلْيَعْلَمُوا أَنَّ مَا جَاءَهُمْ بِهِ مُحَمَّدٌ هُوَ مِنْ وَحيِ المُكَابِرِينَ المُعانِدِينَ المُكَذِّبينَ بِالحَقِّ ، وَفِيما يُبَلِّغُهُ عَنْ رَبِّهِ ، وَيَكُونُونَ هُمُ المُكَابِرِينَ المُعَانِدِينَ المُكَذِّبينَ بِالحَقِّ ، وَعَلَيهِمْ أَنْ يَخْشَوْا عَذَابَ اللهِ وَنَارَهُ التِي يَكُونُ النَّاسُ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ أَصْنَامٍ وَحِجَارَةٍ . . . مِنَ الوَقُودِ الذِي تَشْتَعِلُ بِهِ ، وَهِيَ مُعَدَّةٌ لِتَعْذِيبِ الكَافِرِينَ الجَاحِدِينَ المُعَانِدِينَ .
(تفسير حومد)
ونرى أن تفسير (وقودها الناس و الحجارة) ينحصر ب
1-حجر الكبريت
2-الحجر العادي و التي كانت تنحت منه أصنامهم
فأي الرأيين أصح؟
من لفظ القرأن لم يأتي تخصيص فعندما نخصص شيئا لم يخصصه الله عز و جل فهو تكلف و تحميل النص بما لا يحتمل
و بالتالي تكون الحجارة المذكورة في الآية هي الحجارة العادية و حملها المفسرون رضي الله عنهم على حجر الكبريت و ذلك حسب علمهم الموجود آنذاك بأن الحجارة العادية لا يمكن أن تكون وقود للنار
فالبيضاوي رضي الله عنه يرد عليهم بقوله
حجارة الكبريت وهو تخصيص بغير دليل وإبطال للمقصود ، إذ الغرض تهويل شأنها وتفاقم لهبها بحيث تتقد بما لا يتقد به غيرها
خاصة و أن أصنامهم كانت تنحت من الحجارة العادية و وكذلك النار الناتجة عن حرق الكبريت عادية لا تليق بوصف نار جهنم و التي نارها أكثر من نار الدنيا بسبيعن ضعف .
{إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} (الانبياء:98) أي أن أصنامهم (على سبيل المثال لا الحصر )و التي كانت منحوتة من الحجارة العادية ستكون حطب جهنم التي تسعر بها النار
(أي أن الحجارة العادية هي التي ستكون وقود النار)
كيف يكون الناس و الحجارة وقود للنار؟!
جسم الإنسان يحتوي السكريات و الدهون و البروتينات و الكثير من المواد العضوية ...........التي يمكن أن تحترق وتنتج طاقة و لكن كما نعرف أن مكونات الحجر (كربونات الكالسيوم) و التي لا تحترق في الأحول العادية و بالتالي لا يمكن أن تكون في الأحوال العادية وقود للنار فما هو السر إذا؟!!!!!!!!
إنها تفاعلات غير عادية تجعل من الحجارة وقود للنار فما هي هذه التفاعلات ؟!!!!!
الإعجاز في ذكر التفاعلات النووية في القرآن
إنها تفاعلات الإندماج النووية ومثل هذه التفاعلات تحدث في شمسنا و في النجوم الأخرى
ففي شمسنا يحدث التفاعل التالي
1-سلسلة البروتون – بروتون
إن سلسلة البروتون – بروتون هى ال تفاعل الأساسى فى النجوم الصغيرة الكتلة ( التى لها كتلة مثل كتلةالشمس ) لتحويل الهيدروجين إلى هيليوم) وتصل درجة الحرارة في باطن النجم إلى 10 مليون درجة مطلقة
2- سلسلة دورة الكربون ( CNO cycle )
في النجوم التي أكبر من شمسنا >1.2 من كتلة شمسنا فإن الإندماج يخضع لتفاعلات دورة الكربون و التي يتم فيها تفاعلات الإندماج للأوكسجين و الآزوت و الكربون وهذا يتطلب درجة حرارة أعلى من 17 مليون درجة مطلقة
3- تفاعلات طريقة ألفا- الثلاثية: ( The Triple- alpha process)
في كلا النجوم المساوية لكتلة شمسنا أو الأثقل وبعد تحول الهيدروجين إلى هيليوم يبدأ تفاعل إندماج نووي لثلاث أنوية هيليوم لتشكيل الكربون وهذا يحتاج درجة حرارة 100 مليون درجة مطلقة
4-تفاعلات نووية متقدمة :وفيها يتم تفاعلات اندماج وصولا إلى الحديد
و يتطلب ذلك من 500مليون إلى 3 مليار درجة حرارة مطلقة
رد مع اقتباس