الإعجاز العلمي في وصف أن النار دركات و أن الدرك الأسفل هو أشدها حرارة
{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا} (النساء:145)
في النجوم الأكبر من الشمس تكون مؤلفة من عدة طبقات و تكون الطبقة المركزية أشدها حرارة وهذا يطابق وصف جهنم
فمن تشرح طبقات النجم نجد أن لب النجم(الدرك الأسفل) تكون فيه عمليات الإندماج النهائية و تكوين الحديد و التي تصل درجة الحرارة فيها حتى 3 مليار درجة كلفن

الإعجاز العلمي في ذكر أصل شجرة الزقوم
وهي طعام أهل النار الوحيد
{لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ} (الغاشية:6)
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: شجر من نار.
وقال سعيد بن جبير: هو الزقوم. وعنه: أنها الحجارة.
وقال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو الجوزاء، وقتادة: هو الشِّبرِقُ. قال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشِّبرِقُ، وفي الصيف الضريع. قال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض.
وقال البخاري: قال مجاهد: الضريعُ نبتٌ يقال له: الشِّبرِقُ، يسميه أهل الحجاز: الضريعَ إذا يبس، وهو سم (5) .
وقال مَعْمَر، عن قتادة: { إِلا مِنْ ضَرِيعٍ } هو الشِّبرِقُ، إذا يبس سُمّي الضريع.
وقال سعيد، عن قتادة: { لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ } من شر الطعام وأبشعه وأخبثه.
وقوله: { لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ } يعني: لا يحصل به مقصود، ولا يندفع به محذور.
(تفسير إبن كثير)
{أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ (64) طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ (65) فَإِنَّهُمْ لَآَكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (66) ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ (67) ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ (68) }(الصافات)
فالضريع هو طعام أهل النار الوحيد وفي آية أخرى ذكر الله أن شجرة الزقوم هي طعام أهل النار و بالتالي دلالة الآيتين واحدة و يجمع بينهما بأن شجرة الزقوم مليئة بالأشواك (الضريع)
وكذلك {وَلا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} (الحاقة:36)
فهو شجرة الزقوم التي تغسل أمعاءهم فتخرج من أدبارهم
و لكن أي شجرة تصمد في هذا الجحيم ومما تتكون؟
ذكر الله أن المادة المكونة لهذه الشجرة هي من أصل الجحيم أي مركز النار و بالتالي يجب معرفة تكوين مركز شمس جهنم
وكما ذكرنا أنها أكبر من شمسنا وهي ذات درجة حرارة أكبر بحيث يكون وقودها الناس و الحجارة ومن تشريح هذا النجم نجد أن مركز هذا النجم هو عبارة عن الحديد و الذي هو الناتج النهائي لعملية الإندماج و يمتاز بصلابة و القوة و البأس الشديد
أخبرنا الحسين بن محمد بن أبي معشر ، قال : حدثنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن إلا ، وأنتم مسلمون (آل عمران 102) ) ، فلو أن قطرة من الزقوم قطرت في الأرض ، لأفسدت على أهل الأرض معيشتهم ، فكيف بمن ليس له طعام غيره ؟ »
(رواه إبن حبان)
وجه الإعجاز ذكر الله أن مادة هذه الشجرة(شجرة الزقوم) تخرج من أصل الجحيم و بالتالي تكون مخلوقة من معدن الحديد و الذي يمتاز بالصلابة و القوة و البأس الشديد فيكون طعام أهل النار شجرة الزقوم المخلوقة من الحديد المحمى و المليئة بالأشواك الحديدية (الضريع) و ثمارها كأنه رؤوس الشياطين
أما شرابهم
{مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} (ابراهيم:16) { وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ } أي: من ماءٍ هو صديد، وهو ما يسيل من أبدان الكفار من القَيْح والدم (4) .
وقال محمد بن كعب: ما يسيل من فُروج الزُّناةِ، يُسْقَاه الكافر
(تفسير البغوي)
وكذلك يسقون بماء كالمهل
{وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً} (الكهف:29)