ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - وقودها الناس و الحجارة
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-03-2009, 07:37
الصورة الرمزية ahmadzherati
ahmadzherati
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: سوريا -حلب
المشاركات: 79
افتراضي رد: وقودها الناس و الحجارة

الإعجاز العلمي في وصف أصوات أهل النار
التعرض لأشعة جاما يسبب تأيين للخلايا البشرية وهذا يحدث أذى كبير للمادة الحية وفي كائن حي يتسبب عن عملية التأين هذه تخريب مباشر جراء تكسر الروابط الكيميائية التي تربط ذرات الجزيئات ببعضها داخل نسيج الخلية الحية. اما التأثير المتبادل للاشعاع مع الماء سواء داخل او خارج الخلايا الحية فانه يكون سببا في تكوين الجذور الحرة القادرة علي القيام بتفاعلات كيميائية عديدة مما يؤدي الي تخريب الخلايا عن طريق تفاعلات الاكسدة والاختزال بشكل خاص وهذا يؤدي:
1- توذم واحمرار في منطقة خلف الفم مع التهاب في الأغشية المخاطية، توذم الحبال الصوتية و الحنجرة
-2 تأذي الأعصاب المغذية لعضلات الحنجرة الداخلية او الغضاريف المثبت عليها الحبال الصوتية.
3-تأذي الأعصاب المغذية للحبال
وهذا كله يؤثر على الصوت
بالإضافة إلى (الاجهاد الحنجري) نتيجة الصياح العالي و العويل لأصحاب النار,وتلوث الهواء المحيط بجهنم {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ} (الواقعة:42) ,و الاكتئاب و التوتر النفسي.
كل هذا يؤدي إلى صدور أصوات غليظة عند الشهيق و الزفير
{فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ} (هود:106)
الإعجاز العلمي في ذكر التعذيب بالأصوات العالية
ما هو الصوت؟
الصوت هو عبارة عن اهتزازات ميكانيكية تنتقل في الهواء على شكل موجات صوتية، وتؤثر على طبلة الأذن فتجعلها تهتز وتنقل هذه الذبذبات إلى الدماغ ليحللها ويصدر أوامره للجسم. ويؤثر الصوت على الإنسان بشكل كبير وبخاصة إذا كانت قوة الصوت عالية ويؤدي إلى اضطرابات فيزيولوجية ونفسية عديدة تظهر على نظام عمل الجسم.
إن المجال الصوتي الذي نسمعه يتراوح بين 20 هرتز و 20000 هرتز، والترددات التي تقل عن 20 تعتبر موجات تحت صوتية infrasound ، والترددات التي تزيد على 20000 تعتبر ترددات فوق صوتية ultrasound.
تقاس قوة الصوت بواحدة قياس تدعى الدسبيل dB فعندما تصل قوة الصوت إلى 120 ديسيبل تتعرض الأذن لآلام واضحة، وعند 140 ديسبيل تنفجر طبلة الأذن، وعند 150 ديسيبل يبدأ القفص الصدري بالاهتزاز ويتعرض الإنسان للغثيان والسعال الحاد وضيق شديد في التنفس، وعند 200 ديسيبل تنفجر الرئتين، ثم أكثر من ذلك تتأذى كل أنحاء الجسم وتنتهي باضطرابات في عمل القلب والدماغ وتكون النتيجة هي الموت.
مجموعة التأثيرات التالية كردود أفعال جسدية للضوضاء :
- انقباض الأوعية الدموية الطرفية.
- تغير فى إيقاع القلب.
- تنفس عميق، وبطئ.
- تغير مقاومة الجلد (إفراز العرق).
- تغير طفيف فى الشد العضلى.
- تغير فى حركة الجهاز المعدى.
- التغير الكيميائى للدم والبول.
وتختلف ردود الأفعال هذه من شخص إلى آخر وتكون أكثر وضوحاً عند نفس الشخص عندما يكون الصوت أكثر شدة.
- التلوث السمعى وتأثيره على النواحى النفسية :
تسبب الضوضاء الإزعاج للإنسان وتؤثر على أعصابه إذا ما استمرت لفترة طويلة وعلى وتيرة واحدة. فالقلق والتوتر العصبى وحدة المزاج منتجات إضافية للعصر التكنولوجى. فتستطيع الضوضاء أن تسبب مشاعر مختلفة من عدم الرضا إلى الضيق والخوف والجزع. كما تعتبر كل ضوضاء فوق 90 ديسيبل أكثر إزعاجاً عندما تكون غير متوقعة.
كما أن الضوضاء دون الـ 60 ديسيبل تؤثر فى قشرة المخ وتقلل النشاط ويؤدى هذا إلى استثارة القلق وعدم الارتياح الداخلى والتوتر والارتباك وعدم الانسجام والتوافق الصحى.
فالفرد قد يتراكم لديه من غير أن يشعر توتر عصبى بسبب التعرض للضوضاء وهذا قد يسبب انهياراً عصبياً للشخص المعرض للضوضاء مما يسرع للإصابة بالأزمات الانفعالية.
وقد أكدت الأبحاث الطبية النفسية أن نسبة من الأمراض العصبية والنفسية الضوضاء أحد أسبابها.
و الضوضاء لها تأثير سلبى وضاغط على نفسية الإنسان، ويؤثر الضغط النفسى بالسلب على الصحة النفسية للفرد ، ويظهر فى شكل ذعر وقلق وارتباك وعدم تركيز وإرهاق واكتئاب وتعكر عليه الصفاء الذهنى مما يؤدى إلى تدهور حالته النفسية
ولا يخفى علينا أن الضوضاء و الأصوات العالية تستعمل في المعتقلات كمعتقل كونتانامو للتعذيب و للتأثير على نفسية المعتقل
و يصف الله أصوات جهنم الصاخبة المرعبة:
{إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقاً وَهِيَ تَفُورُ} (الملك:7)
وكذلك من آثار الأصوات الصاخبة أنه تسبب الصمم
{لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ} (الانبياء:100)
فهم يعذبون بهذه الأصوات الصاخبة حتى تصم آذنهم من شدة هذه الأصوات ثم تعادة الكرة من جديد مرات و مرات
وجه الإعجاز التعذيب بالأصوات العالية و الصاخبة من الأمور المحدثة ولم تكن معروفة في عصر النبوة
رد مع اقتباس