[glint](((( مفهوم المغناطيسية ))))[/glint]
يتابع دي بالما فيقول " يتمثل التقدم الذي احرزته في القول بأن الفضاء يحيط بنا تماماً كما يحيط ماء البحر بسمكة تسبح فيه ، وإن الطريقة الوحيدة كي نعلم بوجود هذا الفضاء هو عن طريق تحويره بطريقة ما، وإن أسهل طريقة لفعل ذلك هي بواسطة مغناطيس"، ويؤكد دي بالما أن نظريته حول المغناطيسية كمحوِّر للحقل المتجانس والموجود بشكل مسبق هي "أول فكرة جديدة حول الطبيعة الأساسية للمغناطيس منذ أيام الفيزيائي اورستد".
بعد تدريسه لمدة 15 سنة كمحاضر في معهد ماساشوسيتس للتقنيات، نما لدى دي بالما بشكل متزايد الشعور بعدم الرضا حيال الاتجاه السائد في الفيزياء و الذي يفسر طريقة عمل الأشياء . إن رؤية دي بالما الحالية للكون سوف تتضارب مع العديد من العلماء التقليديين نتيجة لأفكاره المثيرة للجدل.
على سبيل المثال ، فإن العلم الحديث يرى بأن الطاقة لها شكل محدد في الكون. وأن تحويل الطاقة من شكل إلى آخر سيؤدي إلى انبعاث الحرارة من الكون لآماد طويلة . أما دي بالما فيقول :"إن الكون الخاص بي هو عبارة عن كون لا محدود ، في هذا الكون يمكن للطاقة أن تستحضر من الفضاء نفسه . فكل الطاقة تأتي من الفضاء" ويعود دي بالما ليؤكد :"وهناك عدة عمليات يمكنها أن تطلق الطاقة ، من أسهلها إضاءة عود ثقاب أو فرك عودين ببعضهما البعض"
افرض أنك أضأت شمعة. فإن حرارة اللهب ستتولد من إطلاق الحرارة الكامنة والمدخرة في الشمع ، وذلك وفقا لما ندرسه في الكتب. ولكن هذا غير صحيح يقول دي بالما حيث يؤكد "أن قانون مصونية الطاقة هو افتراض محض". ووفقاً لنظريته فإن حرارة ضوء الشمعة تأتي من الفضاء ، ويتم استهلاك مادة الشمعة ببطء من قبل الطاقة المتدفقة في الفضاء.
عندما تقود سيارة فإن الحرارة المختزنة في البنزين تستخرج عن طريق الاحتراق. وهذا ما يؤدي لتحريك المكبس. هل هذا صحيح؟ لا إنه خطأ حسبما يقول دي بالما. فهو يتفهم العملية على أساس أنه يتم تحفيز خليط الهواء والبنزين بواسطة شرارة كهربائية ، ويعمل البنزين كـ "مستقبل جزيئي" فيطلق الطاقة الموجودة في الفضاء. وبعدها تطلق الطاقة الحرارية غازات الفحم أو تحرق المادة التي أدت إلى تحريضها ، وهذا ما يؤدي لخروج الغازات من العادم.
وبطريقة مماثلة يقترب دي بالما من ظاهرة أساسية أخرى غير تقليدية. قفي أواسط السبعينات قام دي بالما بأداء تجربة "الكرة الدوارة" التي تشرح ظاهريا بأن الأجسام التي تدور سوف تسقط بشكل أسرع و تتحرك بشكل أسرع من أجسام أخرى مطابقة لها نفس السرعة الابتدائية ولكنها لا تدور.و إذا صح ذلك فإن هذه النتائج ستصدم كل الفيزيائيين المعروفين . إجراءات التجربة بسيطة: خذ كرة فولاذية لها عمود يخرج منها ثم اغزل هذه الكرة وارمها، حدد الوقت الذي احتاجته للسقوط. قارن هذا الوقت بالوقت الذي تحتاجه كرة مطابقة لا تدور للسقوط .
يشرح دي بالما النتائج الغريبة لتجربته باعتبار أنه هناك طاقة حرّة تضاف إلى حركة الأجسام التي تدور، إن هذه التجربة وتجارب غيرها قادته إلى صياغة نظرية جوهرية جديدة حول الدوران والجاذبية والقصور الذاتي والحركة. ويعتبر عمله بشكل عام إضافة أخرى إلى عمل المبدعين الأوائل في هذا الحقل . وقد نشر دي بالما ما خلص إليه حول تجربة الكرة الدوارة في مجلة جميعة الابحاث العلمية البريطانية في العام 1976. وقد شرح دي بالما تجربته حول الكرة الدوارة للدكتور إدوارد بورسيل البروفسور في الفيزياء في جامعة هارفارد، وأحد أبرز الفيزيائيين المخبريين في ذلك الوقت. ووفقاً لدي بالما، فإنه بعد تمحيص بورسيل في التجربة لعدة دقائق قال: "هذا سوف يغير كل شيء".