ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - هذا الأخ ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 07-04-2009, 23:38
الصورة الرمزية البالود
البالود
غير متواجد
المراقب العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 8,801
افتراضي رد: هذا الأخ ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟

الإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه.

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلُّها *** كفى المرء نبلاً أن تُعَدَّ معايبه.


من ذا الذي ما ساء قط *** ومن له الحسنى فقط .


تريد مبرأً لا عيب فيه *** وهل نارٌ تَفوح بلا دُخَان.



من طلب أخاً بلا عيب صار بلا أخ، ألا فانظر لإخوانك بعين الرضا.


فعين الرضا عن كلِّ عيبٍ كليلة *** ولكن عين السخطِ تُبْدي المساويا.
وكيف ترى في عين صاحبك القذى *** ويخفى قذى عينيك وهو عظيمُ.


بعض الإخوة ظلمة.. غير منصفين، يرون القذاة في أعين غيرهم، ولا يرون الجذع في أعينهم، فحالهم كقول القائل:


إن يسمعوا سُبّةً طاروا بها فرحاً *** مني وما يسمعوا من صالحٍ دفنوا.
صمٌ إذا سمعوا خيراً ذُكِرت به *** وإنْ ذُكرت بسوءٍ عندهم أَذِنوا.
إن يعلموا الخيرَ أخفوه وإن يَعلموا *** شراً أذاعوا وإن لم يعلموا كذبوا.



أما يستحي من يعيب الناس وهو معيب؟!


فطوبى لمن شغلته عيوبه عن عيوب غيره، وكان حاله


لنفسي أبكي لستُ أبكي لغيرها *** لنفسي عن نفسي من الناسِ شاغلُ

**والكيِّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت،


والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأمانيّ


فلست بناجٍ من مقالةِ طاعنٍ *** ولو كنتَ في غارٍ على جبلٍ وعرِ.
ومن ذا الذي ينجو من الناسِ سالماً *** ولو غاب عنهم بين خافقتي نسر.
__________________
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا
اتسعت لنا السماء

فكيف نيأس ؟!!
رد مع اقتباس