ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - أي مستقبل ينتظرنا
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-04-2009, 00:32
الصورة الرمزية تغريـد
تغريـد
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 873
افتراضي أي مستقبل ينتظرنا

إنهم على يقين أن (الإسلام)، باستعلاء روحه على أعدائه، هو الذي يقف في طريقهم .
ومن ثم يعلنونها حرباً على (المسلمين) .. لا على (العرب) !

والإسلام هو الذي هب في السودان في ثورة المهدي الكبير على الاحتلال البريطاني للقسم الشمالي من الوادي (مصر)
ثم القسم الجنوبي (السودان) ومراجعة إعلانات (المهدي) الكبير ،
ورسائل (عثمان دقنة) لكتشنر وكرومر وتوفيق،
تشهد بحيوية هذا الباعث الأصيل.

والإسلام هو الذي كافح في برقة وطرابلس ضد الغزو الطلياني
..
وفي أربطة السنوسية وزواياها نمت بذرة المقاومة.
ومنها انبثق جهاد عمر المختار الباسل النبيل
..

وأول انتفاضة في مراكش، كانت منبثقة من الروح الإسلامي.
وكان (الظهير البربري) الذي سنه الفرنسيون سنة 1931 وأرادوا به رد قبائل البربر هناك إلى الوثنية، وفصلهم عن الشريعة الإسلامية
..
هو الشرارة التي ألهبت كفاح مراكش ضد الفرنسيين.



لقد كافح الإٍسلام - وهو أعزل - لأن عنصر القوة كامن في طبيعته.
كامن في بساطته ووضوحه وشموله، وملاءمته للفطرة البشرية، وتلبيته لحاجاتها الحقيقية
..
كامن في الاستعلاء عن العبودية للعباد بالعبودية لله رب العباد؛
وفي رفض التلقي إلا منه، ورفض الخضوع إلا له من دون العالمين
..
كامن كذلك في الاستعلاء بأهله على الملابسات العارضة كالوقوع تحت سلطان المتسلطين.
فهذا السلطان يظل خارج نطاق الضمير مهما اشتدت وطأته
..
ومن ثم لا تقع الهزيمة الروحية طالما عمر الإسلام القلب والضمير، وإن وقعت الهزيمة الظاهرية في بعض الأحايين.

ومن أجل هذه الخصائص في الإسلام يحاربه أعداؤه هذه الحرب المنكرة، لأنه يقف لهم في الطريق، يعوقهم عن أهدافهم الاستعمارية الاستغلالية،
كما يعوقهم عن الطغيان
والتأله
في الأرض كما يريدون!

ومن أجل هذه الخصائص يطلقون عليه حملات القمع والإبادة، كما يطلقون عليه حملات التشويه والخداع والتضليل!

ومن أجل هذا يريدون أن يستبدلوا به قيماً أخرى، وتصورات أخرى، لا تمت بسبب إلى هذا المناضل العنيد؛
لتستريح الصهيونية العالمية، والصليبية العالمية، والاستعمار العالمي من هذا المناضل العنيد!
إن خصائص الإسلام الذاتية هي التي تحنق عليه أعداءه الطامعين في أسلاب الوطن الإسلامي
..
هذه هي حقيقة المعركة؛ وهذا هو دافعها الأصيل
..
رد مع اقتباس