شكرا لك,, وبارك الله فيك..
[gdwl]اقتباس من الشيخ زغلول ...
وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم (Pinusaristata) إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت، ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة، وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار(AnnualRings) وخطوط النمو في هياكل الحيوانات (LinesofGrowth) يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية، بفصولها الأربعة، وشهورها الاثني عشر، وأسابيعها الستة والخمسين، وأيامها، ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة.
ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم، وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم (54) من سورة الأعراف.
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة أتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة، وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس.
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير(البقايا الصلبة للكائنات البائدة) بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري CambrianPeriod)) أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان425 يوما، وفي منتصف العصر الأوردوفيشي (OrdovicianPeriod) أي منذ حوالي450 مليون سنة مضت ـ كان415 يوما، وبنهاية العصر التراياسي (TriassicPeriod) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان385 يوما.
وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة (والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها) حتى وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي365، 25 يوم تقريبا (365 يوما، 5 ساعات، 49 دقيقة، 12 ثانية).
وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها، وكلاهما يعمل عمل الكابح(الفرامل) التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها.
وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض(أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية) منذ حوالي4، 600 مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي 2200 يوم تقريبا، ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات، ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية..!! فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}... (الأعراف: 54).[/gdwl]
|
[gdwl]أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان425 يوما,,
وفي منتصف العصر الأوردوفيشي ( OrdovicianPeriod) أي منذ حوالي450 مليون سنة مضت ـ كان415 يوما,,
وبنهاية العصر التراياسي ( TriassicPeriod) أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان385 يوما,,,
وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي365,25 يوم تقريبا( 365 يوما,5 ساعات,49 دقيقة,12 ثانية ),, [/gdwl]