شوقي يقول وما درى بمصيبتي ====== قـم للمعلـم وفّـه التبجـيـلا
اقعد فديتك هـل يكـون مبجـلاً ====== من كان للنشء الصغار خليـلا
ويكـاد يقلقنـي الأّميـر بقولـه ====== كاد المعلـم أن يكـون رسـولا
لو جرّب التعليم شوقـي ساعـة ====== لقضى الحياة شقـاوة وخمـولا
حسـب المعلـم غمَّـة وكآبـة ====== مرآى الدفاتـر بكـرة وأصيـلا
مئة على مئة إذا هـي صلِّحـت ====== وجد العمى نحو العيون سبيـلا
ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى ====== وأبيك لـم أكُ بالعيـون بخيـلا
لكـنْ أصلّـح غلطـةً نحويـةً ====== مثـلاً واتخـذ الكتـاب دليـلا
مستشهـداً بالغـرّ مـن آياتـه ====== أو بالحديـث مفصـلاً تفصيـلا
وأغوص في الشعر القديم فأنتقي ====== ما ليـس ملتبسـاً ولا مبـذولا
وأكاد أبعث سيبويه مـن البلـى ====== وذويه من أهل القرون الأُولـى
فأرى حمـاراً بعـد ذلـك كلّـه ====== رفَعَ المضاف إليـه والمفعـولا
لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة ====== ووقعت ما بيـن البنـوك قتيـلا
يا من يريـد الانتحـار وجدتـه ====== إنَّ المعلـم لا يعيـش طـويـلا
الشاعر ابراهيم طوقان
[align=center]
إهداء للإستاذ ناصر وكل من يتعب ويشقى مع طلابه
والله أعلم يمكن كمان لدكاترتنا بالجامعة
وهالقصيدة مكتوبة فينا نحنا الطلاب [/align]
:laughter01: