وهذا الحكم وافقني عليه من رافقني من الدعاة،
وكلما قلت: ما السبب؟ قالوا: الحضارة ترقق الطباع،
نسأل الرجل الفرنسي عن الطريق ونحن في سيارتنا فيوقف سيارته
ويخرج الخارطة وينـزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك،
نمشي في الشارع والأمطار تهطل علينا فيرفع أحد المارة مظلته على رؤوسنا،
نزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف،
أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هنا، احترام متبادل، عبارات راقية، أساليب حضارية في التعامل،
بينما تجد أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا،
أين منهج القرآن: (( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ))[الإسراء:53]،
(( وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا ))[الفرقان:63]
(( فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ))[الحجر:85]
(( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ ))[لقمان:18- 19].
وفي الحديث: "الراحمون يرحمهم الرحمن"،
"المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"،
"لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا".
عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف،
يقول عالم هندي:
(المرعى اخضر ولكن العنـز مريضة).
من كتاب قنابل و سنابل
__._,_.___