وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه فضيعوا امره ونهيه ونسوا انه شديد العقاب وانه لايرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند وقال معروف رجاؤك لرحمة من لاتطيعه من الخذلان والحمق وقال بعض العلماء من قطع منك عضو في الدنيا بسرقة ثلاثة دراهم لا تأمن ان تكون عقوبته في الآخرة على نحو هذا
قيل للحسن نراك طويل البكاء فقال اخاف ان يطرحني في النار ولا يبالي
وسأل رجل الحسن فقال يابا سعيد كيف نصنع بمجالسة اقوام يخوفوننا حتى تكاد قلوبنا تنقطع فقال والله لأن نصحب اقواما يخوفونك حتى تدرك امنا خير لك من ان تصحب اقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف