يوجد حاجز الطاقة المذكور في مجالات كثيرة في الفيزياء ولكن بما أنك طرحت الموضوع ضمن الفيزياء النووية فيمكن تعريفه بنحو مبسط على الشكل التالي:
توجد معظم النيوترونات والبروتونات والذرات في حالة مستقرة، أي كأنه يمكن عدُّها موجودة في قاع واد خاص بها بحيث لايمكنها الهبوط أدنى من ذلك... الآن إذا أردنا إدخال تحويل عليها مثل جمع بروتونين مستقرين مع بعضهما البعض لتشكيل كيان واحد (وهذا مايعرف بتفاعل الاندماج) يجب علينا إعطاء البروتونين طاقة لرفعهما من قاع الوادي وإجراء التفاعل بينهما (أي إثارتهما بحيث يصبحان جاهزين للتفاعل)، وهذا هو حاجز الطاقة (أي ممانعة البروتون للدخول في تحويل دون أن تأتيه طاقة تقلعه من وضعه الذي يستريح فيه"الوضع المستقر") والطاقة المقدمة هي أيضاً الجهد الذي يجب بذله لإجبار البروتون على الانتقال من وضعه المستقر، وهكذا نرى أن حاجز الجهد وحاجز الطاقة هما الشيء ذاته!!! في النهاية بعد أن أعطينا البروتونين طاقة كافية لاقتلاعهما من حالتهما المستقرة (أي من حاجزي طاقتهما أو حاجزي الجهد عندهما) يصبحان مثارين (أي مهيجين) ويمكنهما الدخول في التفاعل. عند انتهاء هذا التفاعل الذي يمتص الطاقة السابقة تنحو الأجسام الناتجة إلى الرجوع إلى حالة الاستقرار (أي الوقوع في واد مرة ثانية)، وفي الحالة التي ذكرناها يكون اجتماع البروتونين بداية تشكيل ذرة الهليوم التي تسكن نواتها في واد أعمق من وادي ذرة الهيدروجين (البروتون) وهذا مايسفر عن انطلاق طاقة أكبر بكثير من الطاقة التي قدمناها للبروتونين في البداية لكي يتفاعلا مع بعضهما البعض.
هذا هو التفاعل الرئيس الذي يجري في الشمس وهو أيضاً المبدأ الفيزيائي لكيفية عمل القنبلة الهيدروجينية، وأمل البشرية في الحصول على منبع لاينضب للطاقة عبر المفاعلات الاندماجية التي ماتزال قيد التجربة.
آمل أن أكون قد وفيت بالإجابة وأرجو أن لاتترددوا بالتعقيب إن بقيت أشياء غامضة أو غير مفصّلة
تحياتي للجميع