الوقفة الخامسة
وذكر الامام ابن القيم احاديث في باب الخوف من الله
قال الامام احمد بن حنبل عن طارق بن شهاب يرفعه ((عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخل رجل الجنة في ذباب ودخل رجل النار في ذباب قالوا كيف ذلك يارسول الله قال مررجلان بقوم لهم صنم لايجوزه احد حتى يقرب له شيئا فقالوا لأحدهما قرب فقال ليس عندي شئ قالوا قرب ولو ذبابا فقرب فخلوا سبيله فدخل النار وقالوا للآخر قرب قال ماكنت لأقرب لأحد شيئا من دون الله عزو جل فضربوا عنقه فدخل الجنة)
يقول ابن القيم
وربما اتكل بعض المغترين على مايرى من نعم الله عليه في الدنيا وانه يعتني به ويظن ان ذلك من محبة الله له وانه سيعطيه في الآخرة افضل من ذلك فهذا من الغرور
وفي الحديث( اذارأيت الله عز وجل يعطي العبد من الدنيا على معاصيه مايحب فانما هو استدراج ثم تلا قوله تعالى (فلما نسوا ماذكروا به فتحنا عليهم ابواب كل شيئ حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة فاذا هم مبلسون )
وفي الحديث ( ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لايحب ولايعطي الايمان الامن يحب)
وقال بعض السلف : رب مستدرج بنعم الله عليه وهو لايعلم ورب مفتون بثناء الناس عليه وهو لايعلم ورب مغرور بستر الله عليه وهو لايعلم