الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جااءت فيزيا الكم لفض النزاع بين نظريتين كل منهما لها ثقلها في الفيزياء الذرية ( التي تبحث في فيزياء الذرة ) والاخري في الميكانيكا الكلاسيكية القائمة علي قوانين ميكانيكا نيوتن .... اما التي تبحث في فيزياء الذرة كانت التصور الرائع للعالم رذرفورد الذي وصف فيه تصوره لبنية الذرة والاخري كانت للعالم ماكسويل التي بناها علي قوانين الميكانيكا الكلاسيكية لنيوتن
جاء تصور رذرفورد لبنية الذرة يحمل الينا الفروض التالية
1-الذرة ... رغم صغرها المتناهي فهي معقدة التركيب وتشبه في تكوينها المجموعة الشمسيه فهي تتركب من نواة مركزية تدور حولها الالكترونات في في مدارات دائرية
2-النواة ....هي اصغر كثيرا من الذرة وتتركز فيها معظم كتلة الذرة كما انها تحمل الشحنة الموجبة وقد اعتقد رذرفورد وجود مسافات شاسعة بين النواة والمدارات التي تدور فيها الالكترونات مما يدل علي ان الذرة ليست مصمتة
3-الالكتونات لها الخصائص التالية من (وجهة نظر رذرفورد )1- كتلتها ضئيلة جدا اذا ما قورنت بكتلة النواة
2- جميع الشحنات السالبة للالكترونات تساوي الشحنة الموجبة التي تحملها النواة ( يعني الذرة متعادلة كهربيا )
3- تدور هذه الالكترونات حول النواة في مدارات خاصة وبسرعة كبيرة وتنشأ نتيجة احتلاف الشحنات بين النواة
والالكترونات قوة جذب مركزي الا انها تستمر في الدوران في مداراتها بفضل قوة تعادل الجذب المركزي في
المقدار وتعاكسها في الاتجاة طبعا هي قوة الطرد المركزي
احسنت يا رذر فورد ولكن .............. في الحقيقة اجد هذا التصور رائعا خصوصا عند تعاملنا مع بحث في صغر الذرة
لقد تعارض هذا التصور مع ما جاء به ماكسويل حيث يجزم ماكسويل ان الانظمة التي تشبه تصور رذرفورد للتركيب الذري مصيرها الفناء
اني لك هذا يا ماكسويل ؟؟؟؟ جاء ماكسويل بنظريته التي نتجت عن قوانين ميكانيكا نيوتن الكلاسيكية تقول
اذا تحرك جسم في مسار دائري وكان مشحونا بشحنة كهربيةفان هذا الجسم يفقد جزءا من طاقته تدريجيا عن طريق انبعاث اشعاعات يصدرها هذا الجسم وبالتالي فا نصف قطر المدار الذي يدور فيه سوف يقل تدريجيا وبالتالي فان الجسم سياخذ مسارا حلزونيا ( يقصد ماكسويل بهذا الجسم الالكترون بالطبع بما انه يدور في مدار دائري وايضا مشحون بشحنة كهربية ) مما يؤدي الي سقوطه في النواة في نهاية الامر عندما يفقد كل طاقته... و بالطبع فان المنظومة الذريه تفني وهو ما لا يحدث
التعارض واضح جدا بين ميكانيكا نيوتن الكلاسيكية وتصور رذرفورد لبنية الذرة فيما يختص بدراسة حركة الالكترونات حول النواة
ولكن دعنا نتوقف لنراجع انفسنا وما ادي الي هذا التعارض الواضح ......
هل من الصحيح التاثير بنظرية ماكسويل علي الكترونات رذرفورد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من هنا جاءت فيزيــــــــــــــــــــــــــــاء الكــــــــــــــــــــم
فض النزاع بين هذين العظيمين رذرفورد وماكسويل
العالم بور الذي قام بتطوير نموذج رذرفورد لبنية الذرة ولم يؤثر علي فروض رذرفورد بفروض الميكانيكا الكلاسيكية كما فعل ماكسويل حيث من الملاحظ ان الميكانيكا الكلاسيكيه تتعامل نع الاجسام الكبيرة نسبيا
ولن اعيد فروض بور كلها الا انني ساوضح ما اضافه بور علي نموذج رذرفورد الذري
1- تتحرك الالكترونات حول النواه بسرعة كبيرة جدا دون ان تفقد او تكتسب اي قدر من الطاقة
2- مستويات الطاقة محددة وثابتة وغير مسموح للالكترونات بالتواجد في الفراغات بين هذه المستويات
3- طاقة الالكترون علي حسب المدار الذي ينتمي اليه او بمعني ادق حسب بعد مداره عن مركز الذرة (النواة )... عدد الكم الرئيسي
4- لا يكتسب الالكترون الا قدرا محددا من الطاقة يسمي (كوانتم )عن طريق اكتساب حرارة مثلا ويقال عندئذ ان الذرة مثارة وينتقل الالكترون الي مستوي طاقة اعلي يحدده الكوانتم الذي اكتسبة لكنه يعود الي مستوي طاقته الاصلي بعدما يفقد هذا الكوانتم علي شكل طيف
وبذلك يكون بور قد ادخل فكرة الكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم في تحديد طاقة الالكترونات لاول مرة
وقد اكد ان الالكترونات اثناء دورانها حول النواة في ( ( ( الحالة المستقرة ) ) ) لا تشع طاقة وبالتالي لن يفني النظام الذري
احسنت يا بور ولكن .......
اكتفي بهذا القدر علي ان اعود مرة اخري لتوضيح قصور نظرية بور والحاجة الي
1- الطبيعة المزدوجة للالكترون
2- مبدا عدم التاكد لهايزنبرج
3- معادلة شرودنجرالموجية