
14-07-2009, 17:30
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الرياض-السعودية
المشاركات: 11,630
|
|
رد: الاحتباس الحراري .. الخوف من فوضى النظريات .. وسطوة الطبيعة
الأصوات المعارضة:-
في البدء حين أطلق النفير في التسعينيات، محذراً من خطر الاحتباس الحراري الزاحف، كان صوت معارضي هذا النفير خافتاً، فلم يجرؤ سوى نفر قليل على معارضة التحذير البيئي، أو ادعاء المبالغة فيه. لكن هؤلاء أخذوا يرفعون الصوت شيئاً فشيئاً.
أحسن علماء البيئة مع مر السنين، توثيق ملفهم ودعم قضيتهم، حتى تألبت دول العالم على معرقلي معاهدة كيوتو، وأخذت الحكومات، ولا سيما في الدول الصناعية الأوروبية، تحسّن أداءها البيئي، وتخفض بواعث الغازات، أكثر من النسبة التي التزمتها في كيوتو. من جهة أخرى، حسَّن معارضو كيوتو ملفهم بدورهم، مركزين على أن الاحتباس الحراري ظاهرة طبيعية لا دخل للنشاط البشري فيها. وحشدوا لدعم هذا الملف علماء وصحافيين ودراسات، كثير منها جاد.
لكن نفوذ الجهات المعارضة للمعالجة البيئية تقلص كثيراً، حين شعرت هي أولاً، ثم شركات التأمين العاملة معها، أن المسألة قد تنقلب عليها. فسارعت شركات صناعية عديدة إلى اعتماد سياسة أشاحت عن سلوك المواجهة، وأخذت تبدي اهتماماً حقيقياً بالبيئة والسلع الرفيقة بالبيئة. وكان لشركات التأمين دور أساس في تبديل المزاج. ففي الثمانينيات من القرن الميلادي الماضي، خسرت شركات التأمين معدل ملياري دولار أمريكي في السنة، بسبب الأعاصير والجفاف وارتفاع مياه البحر والظروف المناخية المتقلبة، ولذا ضغطت على زبائنها من شركات صناعية على اختلافها، لتغير موقفها، حتى صار بعض صانعي السيارات وغيرها، يتباهى بصورة جديدة رسمها لنفسه، في طليعة صفوف المدافعين عن البيئة.
ما يقوله البيئيون:-
يمتلك البيئييون الذين يلقون بالملامة عن الاحتباس الحراري على السلوك البشري ملفاً ضخماً مليئاً بالأرقام الدقيقة وبالأمثلة التي تضفي على تحذيراتهم المزيد من الصدقية. فمراكز رصد المناخ ومراقبة الطبيعة تقدر أن المصانع والسيارات ومحطات الكهرباء تنفث في الجو كل سنة 23 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون وغازات الدفيئة. وقد زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون في جو الأرض %31 عما كان قبل الثورة الصناعية في أوروبا سنة 1750م. ولم يحدث هذا التركُّز من 420 ألف عام. وقد عرف العلماء هذا الأمر من فحص عينات ثلج قطبية يقرب عمرها من نصف مليون سنة.
وقد رَفع نداء علماء العالم من أجل العمل سنة 1997م، عريضة إلى زعماء العالم المجتمعين لمناقشة تفاهم كيوتو، الداعي إلى خفض وتيرة بث غازات الدفيئة في الجو، دعاهم فيها إلى اعتماد قوانين ملزمة ، لتخفض الدول الصناعية مقدار الغازات الحابسه للحرارة التي تبثها في الجو. ووصف النداءُ الاحتباسَ الحراري بأنه واحد من أخطر ما تواجهه الأرض والأجيال الآتية . وقد وقع النداء، الذي كتبه في الأصل اتحاد العلماء القلقين سنة 1992م، أعضاء الاتحاد وعددهم 1500 من أشهر علماء العالم، وبينهم معظم الفائزين بجائزة نوبل للعلوم.
ومن الحجج العلمية التي يستدل بها هؤلاء، نذكر: ؟ازدياد حرارة الجو عند الخطين المداريين الشمالي والجنوبي، حسبما قيست من الأقمار الصناعية.
العينات التي أخذها العلماء من طبقات الثلوج القطبية، وأثبتت أن تركز ثاني أكسيد الكربون ازداد كثيراً منذ القرن الماضي.
نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء التي كانت 278 جزءاً في المليون في ثمانينيّات القرن العشرين، وصارت 383 جزءاً سنة 2005م.
القول بأن النشاط الشمسي الذي ازداد في السنوات الأخيرة، ويعزو إليه بعض العلماء احترار الأرض، ليس مسؤولاً إلا عن جزء من هذا الاحترار.
|