ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الاحتباس الحراري .. الخوف من فوضى النظريات .. وسطوة الطبيعة
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 14-07-2009, 17:36
الصورة الرمزية الحارث
الحارث
غير متواجد
مشرفة منتديات الوسائط التعليمية - وقسم المرحلة الثانوية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الرياض-السعودية
المشاركات: 11,630
افتراضي رد: الاحتباس الحراري .. الخوف من فوضى النظريات .. وسطوة الطبيعة



العلماء يبرِّئون النشاط البشري:-

لم تجمع محافل العلماء على قبول نظرية تحميل النشاط البشري التبعات عن الاحتباس الحراري. ففي سنة 1992م نفسها، وقَّع 47 عالماً إعلان علماء المناخ في شأن التحذير من الدفيئة . وجاء فيه أن كثيراً من النظرية المذكورة يستند إلى آراء علمية غير ثابتة. وفي السنة ذاتها، أعلن 4000 عالم، منهم 72 من الفائزين بجائزة نوبل، نداء هايدلبرج ، وأغفلوا فيه الحديث الصريح عن نظرية ربط الاحتباس الحراري بنشاط البشر، لكنهم دعوا إلى اعتماد المعايير العلمية لا الآراء المسبقة غير المنطقية في سياسة الدول.

ثم أعلن بيان لايبزج عن التبدل المناخي العالمي (في 1995 و1997م) أن القائلين بعلاقة نشاط البشر بالاحتباس الحراري لا صفة علمية لهم، في مجال علم المناخ. وفي أبريل 2006م، رفع ستون عالماً كتاباً مفتوحاً إلى رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، دعوه فيه إلى إعادة النظر في المسألة، لأن الموقعين على عريضة العام 1992م، لم تكن لهم صفة في علم المناخ، وكان بينهم اثنان فقط، توليا رتباً جامعية في الاختصاص. أما الآخرون فكانوا صحافيين أو علماء اجتماع وغيرها. وأصدر العلماء الذين يردون الاحتباس الحراري إلى عوامل طبيعية دراسات كثيرة، تلخص حججهم الأساسية وهي: ؟إن حرارة الجو عند المدارين لو كانت من أثر غازات الدفيئة لكان الاحترار في طبقات الجو العليا أسرع منه على سطح الأرض. والحال أن الاحترار في الحالين يسير بالسرعة ذاتها.
أن نسبة ثاني أكسيد الكربون في ثلوج القطب تزيد وتنقص في وتيرة مدتها نحو ألف سنة. وحدث هذا من دون النشاط الصناعي في الماضي.
إن معدل حرارة الأرض انخفض بين سنتي 1940 و1970م، على الرغم من زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو.
إن دراسة وضعها سيث يونج، في جامعة ولاية أوهايو الأمريكية، أكدت أن الأرض كانت تجتاز العصر الأوردوفيشي الجليدي، فيما كانت نسبة ثاني أكسيد الكربون مرتفعة للغاية، وتبلغ 4400 جزء في المليون.
إن سنة 2007م كانت أبرد سنة منذ أن بدأ وضع سجلات علمية عن المناخ، في العصر الحديث.
إن النشاط الشمسي الآن يبلغ ذروة لم يبلغها منذ 8000 سنة، وهو مستمر منذ نحو 70 سنة. وهو أرجح تفسير علمي لاحترار الأرض.
إن إدراك ما إذا كانت حرارة الأرض سترتفع أم ستنخفض أم ستبقى ثابتة تتطلب دراسة شاملة لكل العوامل التي تؤدي إلى تسخين الغلاف الجوي والعوامل التي تؤدي إلى تبريده، وأيضاً التي تؤدي إلى ضبط درجة حرارته. فالنظام المناخي للأرض شديد التعقيد، وهناك تفاعلات بين المئات من مكوناته والمؤثرات فيه. من هنا تغدو مقولة، إن ظاهرة الاحتباس الحراري ناجمة فقط عن الزيادة في تركيز الغازات الدفيئة، مقولة يشوبها بعض الشك وتحتاج إلى فهم أعمق ودراسة موسعة. فالتاريخ الطبيعي لكوكب الأرض شهد خلال حقب زمنية غابرة زيادة كبيرة في تركيز الغازات الدفيئة وارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة، أعقبها عصور جليدية طويلة.
يقول الباحث الجيوفيزيائي سيون ايكي اكاسوفو من جامعة ألاسكا، إن التغيرات في درجات الحرارة لكوكب الأرض والزيادة بوجه عام لدرجة حرارة الأرض، قد سجلت في قرون سابقة، عندما كان تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون أقل مما هو عليه الآن بكثير.

ويضيف أن الدراسات بينت ارتفاعاً لدرجة حرارة سطح الأرض في عام 1910م وانخفاضاً في عام 1975م، ويعزو ذلك إلى تغيرات طبيعية يشهدها كوكبنا من وقت إلى آخر. كذلك يؤكد عدد كبير من الباحثين، أن الاحترار الحراري هو جزء من الدورة الطبيعية لمناخ الأرض، وأن أسلافنا عاشوا عبر عشر فترات جليدية طويلة على الأقل خلال 780 ألف سنة مضت، تخللتها فترات دافئة، وأعقبتها دورات جليدية أخرى.
رد مع اقتباس