
14-07-2009, 17:41
|
|
|
تاريخ التسجيل: Sep 2007
الدولة: الرياض-السعودية
المشاركات: 11,630
|
|
رد: الاحتباس الحراري .. الخوف من فوضى النظريات .. وسطوة الطبيعة
تعاقب الدفء والجليد:-
وأكثر مما تقدم، ترى بعض النظريات أن احترار الأرض هو مؤقت وقصير العمر، إذ ان كوكبنا يتجه إلى عصر جليدي.
فمن المعروف إنه خلال مليون سنة ماضية، تعرضت الأرض لعشرة عصور جليدية رئيسة، ولأربعين عصراً جليدياً صغيراً. ويرى بعض العلماء أننا حالياً في نهاية فترة دفيئة وعلى أبواب عصر جليدي جديد، مما يقلل من تأثير الغازات الدفيئة، بحيث لا تصبح هي العامل الوحيد لحدوث الاحتباس الحراري ويستدل بعض هؤلاء في تقييمهم للوضع الحالي بدراسة الدور الذي تلعبه البقع الشمسية على سبيل المثال، ويتمكنون من إيجاد رابط ما بينها وبين أحوال المناخ على الأرض، لجهة التزامن على الأقل. فخلال الفترة الممتدة من عام 1880 إلى عام 1940م شهدت الأرض نشاطاً شمسياً كبيراً أدى إلى زيادة درجة حرارة كوكب الأرض. وخلال عامي 1940 إلى عام 1960م قل النشاط الشمسي، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في درجة حرارة الأرض بوجه عام، وقد تكرر ذلك النشاط الشمسي خلال عقد السبعينيات والثمانينيات في القرن الماضي.
يقول الدكتور فيكتور مانويل فيلسكو هيريرا الخبير في شؤون البيئة من جامعة المكسيك الوطنية المستقلة ، إن الأرض مقبلة على عصر جليدي صغير، سببه قلة النشاط الشمسي. وقد أعلن فيلسكو عن رأيه السابق في مؤتمر عالمي حول التغير المناخي، قائلاً إن تلك التغيرات لا يمكن أن تكون ناتجة عن الاحتباس الحراري فقط. ويصف فيلسكو الدراسات التي تعلل الزيادة في درجة الحرارة للكرة الأرضية وتعزوها لتراكم الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي فقط، بأنها خاطئة، والسبب يعود إلى أنها تعتمد كلياً على نماذج رياضية ولا تأخذ في الاعتبار النشاط الشمسي مثلاً، ويضيف أن نماذج التنبؤ المناخي، يجب أن تتضمن العوامل الداخلية كالنشاط البركاني، والعوامل الخارجية كالنشاط الشمسي.
وفي الوقت الراهن، يقول فيلسكو إن العالم يمر بمرحلة تناقص للنشاط الشمسي، ولذلك فإنه خلال العامين القادمين تقريباً، ستبدأ مرحلة عصر جليدي صغير ستستغرق من 60 إلى 80 عاماً، ونتيجة لذلك سيظهر الجفاف في العديد من الأماكن في العالم، وأن أوج ذلك العصر سيكون خلال 30 إلى 40 عاماً قادمة.
وحظي العلماء الذين يبرئون النشاط البشري من قضية الاحتباس الحراري، وحتى القلة منهم التي تشكك في حصول هذا الاحتباس، على دعم غير متوقع خلال العام الماضي 2008م. إذ أجمعت الأرصاد الجوية عبر العالم على أنه كان العام الأبرد خلال القرن الحالي.
فقد شهدت الصين أبرد سنة لها في المئة السنة الماضية. ونزل في بغداد ثلج لم تره في تاريخها المعروف. وبلغ غطاء الثلج في أمريكا الشمالية ذروة ما سُجل في 50 عاماً. وفي وسكونسن بلغ الثلج علواً، لم يبلغه منذ بدء التوثيق. وفي القطب الجنوبي كان الثلج قياسياً. وبلغت درجة الحرارة أدناها في شتاء 2007م، في ولايات منسوتا وتكساس وفلوريدا، وفي المكسيك وأستراليا وإيران واليونان وجنوب إفريقيا وغرينلاند والأرجنتين وتشيلي، وقائمة أخرى طويلة من البلدان.
وبقيت الأخبار أخباراً، حتى تحولت إلى حقائق علمية، حين أصدرت كل المؤسسات الكبرى المهتمة بالأمر في العالم تقارير أكدت فعلاً أن السنة الماضية 2008م، شهدت هبوطاً حاداً للحرارة في الكرة الأرضية. وراوح معدل الهبوط بين 65,0 و75,0 درجة مئوية، وهي أقل من درجة، لكنها في الواقع أزالت كل الاحترار الذي سُجِّل في القرن الذي مضى. وتدل النشرات الجوية في أوروبا وأمريكا منذ مطلع العام الجاري أن الشتاء الحالي كان أبرد (في بداياته على الأقل) من شتاء العام الماضي. فهل نحن فعلاً أمام بداية عصر جليدي، وهل كان احترار الأرض مجرد عاصفة في فنجان؟
|