[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أضيف للفائدة لمن يحب أن يقرأ ويستفيد من المقطع الصوتي الرائع وجزاك الله خيراً أستاذة رائحة المطر:
قال ابراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى : " نحن والله الملوك ونحن الأغنياء ونحن الذين تعجلنا الراحة في الدنيا لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا
إذا أطعنا الله عز وجل "
ويقول ابن القيم يصف السعادة وحال السعداء :
" والإقبال على الله والإنابة إليه والرضى به وعنه
وامتلاء القلب بمحبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته
ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة "
ويقول ابن تيمية " إن الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة .
ما يصنع الأعداء بي أنا جنتي وبستاني في صدري أنى رحت فهي معي لا تفارقني
إن حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة " ....
وكان يقول في محبسه في القلعة " لو بذلت ملء هذه القلعة ذهباً ما جزيتهم على ما يسببوه لي من خير "
تفرغ للعلم والعبادة وتواصل في قلبه مع الله فبلغ منتهى السعادة ....
يقول أحد أصحابه : كنا إذا اشتد بنا الخوف وضاقت بنا الأرض أتيناه
فما هو إلا أن نسمع منه حتى يذهب ذلك كله
فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه
وفتح لهم أبوابها في دار العمل فأتاهم من روحها ونسيمها وطيبها
فاستفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها .
يقول بعض العارفين : " لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه ( من السعادة بقرب الله ) لجالدونا عليه بالسيوف "
" إن محبة الله ومعرفته وذكره ثمر بالقلب في أوقات يرقص بها طرباً "
" إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب "
فكلما زاد إيمان الإنسان زاد إحساسه هذا .
إذا ً : " محبة الله ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه
وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة
بحيث يكون هو هم العبد " .
هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم
وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين
وإنما تقر عيون الناس به على حسب قرة عينه بالله
فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين
ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات
أخيراً يقول الشيخ :
فيا أيها الأخ : أقبل إلى السعادة الحقيقية وهي أمام عينيك أقبل إليها وخذها قبل فوات الأجل وانصرام الليالي .
جعلني الله وإياكم جميعا من أهل الإيمان والتقوى
السعداء في الدنيا قبل الآخرة
ومن المقربين في الآخرة
مع الصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا
ودمتم بألف خير
nuha
لكم كل الود
[/align]