فى علم الكيمياء نعتبرالأجسام الملونة بالأسود أو الأبيض أجساما عديمة اللون ،ذلك بأننا ندرك من الفيزياء أن جزيئات السطح الأبيض يعكس الضوء بجميع مكوناته ،والسطح الأسود يمتص كل ما يسقط عليه من أمواج ، و قد كنا نقوم بإحضار قرص أبيض ونضع مركزه على إبرة موتور صغير وعند الدوران نرى الأزرق والأحمر وألوانا أخرى تحت ظروف خاصة ،وإذا أعدتِ التجربة باستخدام قرص منصف بين الأبيض والأسود فلا يزعجك الأسود لأنه لن يعكس أى ضوء يتحلل إلى ألوان ترينها ، والفرق بين التجربتين كما ترين : الأول سيكون سطح القرص كله عاكسا ،والثانى نصفه فقط ..و إذا ذهبنا إلى التفسير الذى تطلبينه فأرجح التالى :
1-كما تعلمين سطح القرص يعكس فوتونات ضوء عادى وليس ليزرا ،أى أنه يعكسها بصورةعشوائية وغير مترابطة ، لذا لا يبعد أثناء دوران القرص (وسيتضح التأثير مع زيادة السرعة كما ذكرتى )أن يحدث تداخل وتراكب عشوائى لموجات الضوء ، قد يحدث تداخل هدمى (constructive interference)بين موجات لون بعينه فيختفى ،ونتمكن نحن حينها من تمييز الفرق بين الألوان الأخرى .وقد يتخذ القرص كله لونا مختلفا عن الأبيض أو الأسود.
2-نرتب ألوان الطيف السبعة تنازليا بالنسبة للطول الموجى كالتالى (أحمر ،برتقالى ،أصفر ،أخضر ،أزرق ،نيلى ،بنفسجى )والمدى الطيفى للنيلى والبنفسجى ضئيل ، وقد تلاحظيهما وكأنهما خطان فى نهاية طيف اللون الأزرق وذلك عند تحليل الضوء النقى(light spectrum)، لذا فتحلل الضوء إلى مكوناته نتيجة لدوران القرص نرى الأزرق والأحمر كأبرز لونين ...