ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - يا [you]،، هل تريد تكون العضو المميز؟
عرض مشاركة واحدة
  #195  
قديم 21-07-2009, 09:53
الصورة الرمزية محمد يوسف جبارين
محمد يوسف جبارين
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: أم الفحم..فلسطين ...تحت الاحتلال الصهيوني
المشاركات: 51
افتراضي رد: يا [you]،، هل تريد تكون العضو المميز؟

السماء ذات الحبك

بقلم : محمد يوسف جبارين (ابوسامح) .. أم الفحم .. فلسطين


قراءة متبصرة ، في حركة مجرة درب التبانة ، عبر الفضاء الكوني ، وما تشمله من حركات نجوم وكوكب ، وغيوم من مواد مختلفة في عناصرها ومبانيها ، تكشف لنا ، عن أنه ما من نجم أو كوكب تابع لهذه المجرة ، الا وله مسار أو فلك يسبح فيه . أكثر من ذلك اندفاع المجرة عبر الكون ، يدل على أن ذلك النجم ، أو ذلك الكوكب انما يستمر في حركته الدورانية ، خلال اندفاعه مع المجرة عبر الكون . ولأن مجرتنا تدور حول نفسها ، خلال اندفاعها عبر الكون ، فان هذا الكلام ، ينطبق على أي جزء ، من مادة تابعة للمجرة ، ولأن المجرات كلها تدور حول نفسها خلال اندفاعها عبر الكون ، ولأن المشاهدات الفلكية تقول لنا ، بأنه ان كانت هناك مادة في هذا الكون ، فان لها فلك أو مسار تسبح فيه ، اذن فلا وجود لمادة ساكنة في الكون ، وذلك بالطبع بالنسبة لخلفية هذا الكون . اذن انتفاء السكونية ، يقتضي تلازما بين المادة والحركة ، ثم ان الحديث عن حركة المادة ، يقتضي الحديث عن أفلاكها ( مساراتها) ، فاذا استبدلنا كلمة الكون بكلمة السماء( كل ما علاك فأظلك فهو سماء لك ، فهذا هو معنى كلمة سماء على اطلاقها ) ، فان هذا الكون أو هذه السماء ، انما هي ذات الطرائق . أي أنه لكل مادة في هذه السماء طريقة أو فلك تسبح فيه . ثم اذا بحثنا عن أشكال هذه الطرائق ، أو هذه الأفلاك التي تسبح فيها المادة الكونية الموجودة في هذه السماء ، وجدناها محبوكة وذلك بالنسبة لخلفية الكون ، فمثلا القمر يجري في مساره حول الأرض ، في وقت يجري هو والأرض ، كل في طريقه حول الشمس ، ويحدث هذا في نفس الوقت الذي يجري فيه ، كل من القمر والأرض والشمس ، حول مركز مجرة درب التبانة .. في وقت تجري فيه هذه المجرة عبر الكون ، ولذلك نقول بأن مسار كل من القمر أو الأرض أو الشمس ، انما هو محبوك بالنسبة لخلفية الكون ، ومن حيث أن فكرتنا عن الكون تؤكد لنا بأن كافة النجوم وكافة الكواكب ، بل كل مادة في هذا الكون ، انما هي تجري في مسار محبوك بالنسبة لخلفية الكون . لذلك هذا الكون أو هذه السماء ، انما هي السماء ذات الطرائق ، أو على الأصح نقول ذات الحبك ، فاذا كانت هناك سبع سموات ، أو كانت هناك أكوان أخرى غير كوننا هذا ، الذي نعنيه عندما ننطق كلمة الكون ، فمن الجائز أن تكون ( ذات الحبك ) صفة تمتاز بها هذه السماء عن غيرها ، من السموات السبعة ، التي لا نعلم عنها ، غير التصديق بوجودها . فتعال بنا نتذكر الآية الكريمة (( والسماء ذات الحبك .. آية 7 الذاريات )) ، ونحن نحاول أن نتصور ، أو نرسم طرائق أو مسارات نجوم ، أو مواد سابحة في الفضاء ، بالنسبة لخلفية هذا الكون أو هذه السماء .