[align=center] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإمام مسلم صاحب الصحيح رحمه الله ذكر ابن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمته عن أحمد ابن سلمة زميله صاحبه ، قال عُقد للإمام مسلم مجلس للمذاكرة تعرفون كبار الحفاظ إذا صاروا مشهورين وأعلاماً تعُقد لهم مجالس ، الحفاظ من أهل الحديث يذاكرون هذا الذي صار إماماً ، فذُكر له حديث فلم يعرفه ، يعني مثلاً يذكرون له الإسناد فيأتي بالمتن ، قال يقولون له حديث الحبة السوداء ، فيقول حدثني به فلان عن فلان عن كذا ، فذُكر له حديث فلم يعرفه وهو إمام الدنيا في زمنه فرجع الي البيت وتعرفون من كان كذلك يأتيه شيء من الكآبة ، هذا الحديث من محفوظاتي فكيف ما استحضرته ، فرجع إلى البيت فجعل يفتش في كتبه عن هذا الحديث ، وأُهديت له سلة تمر في تلك الليلة فجعل يأكل من التمر ويبحث عن الحديث حتى فنيا التمر ثم وجد الحديث سلة كاملة ، قال غيرة فكان ذلك سبب موته ، يعني سلة كاملة من التمر يأكلها في ليلة ، قال غير احمد ابن سلمة فكان ذلك سبب موته ، ما شعر هو يأكل التمر ويبحث عن الحديث حتى أتى على السلة كلها فمات من اثر ذلك رحمه الله تعالى ،
حتى في الأنفاس الأخيرة يجدون يجتهدون في تحصيل العلم النافع ،
الإمام ابن جرير الطبري تُذكر له فائدة وهو على فراش الموت فيدعوا بالمحبرة والصحيفة ، فيُقال له يا إمام في هذا الوقت ، فيقول لا ينبغي لطالب العلم أن يدع اقتباس العلم حتى الممات ،
ابن مالك صاحب الألفية من شدة حرصه على العلم انه في يوم موته حفظ سبعة أبيات في يعني شواهد للنحو لقنه إياها ابنه ،
يقول ابن القيم أيضاً حدثنا شيخُنا ابن تيمية انه أُصيب بمرض فقال له الطبيب إن مطالعتك وقرأتك تزيد في مرضك ، قال لا استطيع ، طلب منه ان يهدى ويأخذ إجازة أياماً ، قال لا استطيع ، حرص نحن نُسلي أنفسنا بهذه الحكايات القصص لعل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا على أنفسنا ،
ابن جرير رحمه الله تعالى يقول لتلاميذته أتنشطون لكتابة التفسير ، قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه ، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وجعل يمليه في سبع سنين وهذا هو التفسير الموجود بين أظهرنا تفسير ابن جرير الطبري ،
أتنشطون لكتابة تفسير قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، قالوا هذا مما تفنى الأعمار دون إتمامه ، فاختصره في ثلاثة آلاف ورقة وأملاه في كم ، في سبع سنين ، قال لهم مرة أتنشطون في كتابة التاريخ من لدن ادم إلى وقتنا ، قالوا كم يكون قدره ، قال ثلاثون ألف ورقة ، فقالوا المقولة السابقة ، قال الله المستعان ماتت الهمم ، فاختصره في نحو ما اختصر به التفسير.
كانوا يطلبون العلم حتى وهم على فراش الموت
ما نحن منهم ؟
ننتظر الإجازة ومعظم أيامنا إجازات
علينا الاستمرار في التعلم حتى في الإجازات فنحن لا نعدم كتاباً مفيداً نقرأه في الإجازة ...
نختار سورة من القرآن نحفظها ...
نتلو كتاب الله تعالى ..
نتعلم تجويد آيات الله ومخارج الحروف ..
وهناك الكثير الكثير مما لا يسعفنا الوقت لتحقيقه أيبام الدراسة
دعواتي للجميع بالتوفيق[/align]