خالد مشعلنشاته
ولد خالد مشعل في 28 مايو في قرية سلواد قضاء رام الله بفلسطين[2]، وتلقى التعليم الابتدائي فيها حتى عام 1967 حيث هاجر مع أسرته إلى الكويت، وعاش هناك في مستوى إقتصادي فوق المتوسط وأكمل هناك دراسته المتوسطة (الإعدادية) والثانوية، ثم أكمل دراسته الجامعية حتى حصل على البكالوريوس في الفيزياء من جامعة الكويت.[3] وكانت جامعة الكويت في السبعينيات من القرن الماضي تعج بالتيارات الفكرية العربية منها عامة، والفلسطينية خاصة، وشهدت انتعاشة طلابية حركية نشطة، ما زالت آثارها الإيجابية على من عايشها حتى اليوم. وفي هذه الفترة الذهبية ساهمت بشكل كبير في تكوين شخصيته وتنمية ملكاته، حيث شهدت قمة عطائه ونضجه الفكري والحركي والسياسي، فقاد التيار الإسلامي الفلسطيني في جامعة الكويت، وشارك في تأسيس كتلة الحق الإسلامية التي نافست قوائم حركة فتح على قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين في الكويت، تلك الكتلة التي سرعان ما تحولت بعد تخرجه إلى ما عرِف بالرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين.[4] في عام 1978 تخرج ثم عمل مدرسا للفيزياء في الكويت وبعد سنتين تزوج, وله من الأبناء 7, ثلاث فتيات وأربعة صبية.[5]
اجازة القرآن
يحمل أبو الوليد اجازة في سند متصل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم. بدأ يحفظ اجزاء من القرآن الكريم في المراحل المبكرة من عمره, وفي الثانوية اتقن أحكام التجويد على يد الشيخ محمد عبدالرحمن (من علماء الأزهر), في بداية الجامعة حفظ سورة البقرة في اسبوعين ومن ثم آل عمران في عشرة أيام, بسبب انشغاله بالجامعة لم يكن لديه الوقت الكافي للحفظ, وعندما سافر إلى سوريا تتلمذ على أيادي شيوخ سوريا, فحفظ القرآن على يد الشيخ عبدالهادي الطباع الذي يحمل اجازة في القرآن, وأتم الحفظ في شهر ذو الحجة سنة 2007, ثم أجازه الشيخ بكر الطرابيشي, شيخ الشيخ عبدالهادي الطباع, ثم أجازه شيخ القراء الشيخ كريم.[6] [7]
بداياته مع حماس
انضم خالد مشعل إلى تنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني عام 1971[8], وكان له دور كبير في انتماء العديدين لتنظيم الإخوان المسلمين - الجناح الفلسطيني الذي تبوأ فيه أعلى المناصب. كما شارك في تأسيس حركة المقاومة الإسلامية - حماس عام 1987. إنضم إلى المكتب السياسي لحركة حماس منذ تأسيسها نهاية عام 1987. ولدى عودته إلى الأردن أصبح عضوا نشيطا وانتخب عام 1996 رئيسا للمكتب السياسي للحركة.
محاولة إغتياله
في 25 سبتمبر 1997 تم إستهدافه من قبل الموساد الإسرائيلي، وبتوجيهات مباشرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجهاز الأمني الإسرائيلي التابع لرئيس الوزراء. فقد قام 10 عناصر من جهاز الموساد بالدخول إلى الأردن بجوازات سفر كندية مزورة حيث كان خالد مشعل الحامل للجنسية الأردنية مقيماً آنذاك وتم حقنه بمادة سامة أثناء سيره في شارع وصفي التل في عمّان. وإكتشفت السلطات الأردنية محاولة الاغتيال وقامت بالقاء القبض على إثنين من عناصر الموساد المتورطين في عملية الاغتيال، وطالب العاهل الأردني الملك حسين بن طلال من رئيس الوزراء الإسرائيلي المصل المضاد للمادة السامة التي حقن بها خالد مشعل، ورفض نتنياهو مطلب الملك حسين في باديء الأمر، وأخذت محاولة اغياله بعداً سياسياً، وقام الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بالتدخل وإرغام نتنياهو بتقديم المصل المضاد للسم المستعمل. ورضخ نتنياهو لضغوط كلينتون في النهاية وقام بتسليم المصل المضاد. ووصف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون رئيس الوزراء الإسرائيلي بالكلمات التالية : "لا أستطيع التعامل مع هذا الرجل، إنه مستحيل".
وقامت السلطات الأردنية فيما بعد بإطلاق سراح عملاء الموساد مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين والمحكوم بالسجون الإسرائيلية مدى الحياة.