
20-04-2006, 23:45
|
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2005
الدولة: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 5,224
|
|
اجعل خدمته هدفك لكي تنجح
[grade="008000 008000 FFA500 008000 008000"]الشعور بحب الوطن و الانتماء إليه شعور إنساني فطري ، فكل إنسان يجد لوطنه مكاناً عزيزاً مقرباً في قلبه
، يرجو له الرقي و الرفعة و النماء ، و يسعى في سبيل نصرته و عزته ،
يدافع عنه و يحميه و يفديه بالنفس و المال .. فكرامة الوطن من كرامة الإنسان ذاته ، و أمنه أمن لأهله ،
و كل ما ينسب لهذه الأرض التي تحيا عليها من صفات هي أيضاً منسوبة إليك ، و لن تستطيع التجرد منها .
فليس غريباً أبداً أن يُحب الإنسان وطنه الذي نشأ على أرضه ، وشبَّ على ثراه ، وترعرع بين جنباته .
كما أنه ليس غريباً أن يشعر الإنسان بالحنين الصادق لوطنه عندما يُغادره إلى مكانٍ آخر ،
فما ذلك إلا دليلٌ على قوة الارتباط وصدق الانتماء .
وحتى يتحقق حب الوطن عند الإنسان لا بُد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولاً ،
ثم الوطن ثانياً ، إذ إن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف تحُث الإنسان على حب الوطن
؛ ولعل خير دليلٍ على ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
وقف يُخاطب مكة المكرمة مودعاً لها وهي وطنه الذي أُخرج منه ،
فقد روي عن عبد الله بن عباسٍ ( رضي الله عنهما ) أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة :
" ما أطيبكِ من بلد ، وأحبَّكِ إليَّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ "
( رواه الترمذي).
كما يروي الرواة أن النبي لما بلغ "الجحفة" في طريقه إلى المدينة اشتد شوقه إلى مكة،
فأنزل الله عليه قوله تعالى: "إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد"
أي لرادك إلى مكة التي أخرجوك منها. يقول سيد قطب في تفسير الآية[/grade]

|