ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الثقوب السوداء في كوننا.
عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 04-08-2009, 00:56
الصورة الرمزية عمر الريسوني
عمر الريسوني
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: المملكة المغربية
المشاركات: 73
افتراضي رد: الثقوب السوداء في كوننا.

أخي الفاضل محمد أبومصطفى

لقد تفضلتم بسؤالكم هل هناك علاقة بين الثقوب السوداء والاسراء والمعراج؟
وكجواب على تساؤلكم :

فالاسراء والمعراج آية من آيات الله تعالى *سبحان الذي أسرى بعبده* الآية
ويأتي في سياق الآية * لنريه من آياتنا * وأعرج بالرسول صلى الله عليه وسلم في السماوات العلا
حتى كان *قاب قوسين أو أدنى *
ولله آيات لا يحصيها العلم وهي بحر لا ساحل له ، وهذا الكون أخي العزيز له طبيعة مادية مخلوقة وكل ما يتم في نطاق هذا الخلق المحكم
والبديع قد لا نرى ما وراء أبعاده من أسرار، وكل الأسئلة التي يطرحها العقل هي في نطاق حدوده المادية كالأينية والمكانية والزمانية والنسبية والقبلية والبعدية والأحجام والمقادير ، وهذا من أهم ميزات المعرفة العقلية ، فكل محدود هو مخلوق متناهي مقهور للحدود ومتسم بالفقدان والعجز والانعدام والنقص والحاجة .
عندما سأل نبي الله موسى عليه السلام عن الرؤية ؟ قال الله عز وجل لموسى : لن تراني ولم يقل له سبحانه اني لا أرى أو لا تجوز رؤيتي وذلك لحكمة جلية وهي :
أن سمات الضعف المخلوقة في موسى وهو القادر أن يجعله يراه لكن الحكمة العادلة أن الرؤية لا تكون الا في الدار الآخرة .
وهو سبحانه لما تجلى للجبل جعله دكا وهذا أكبر برهان أن الله تعالى هو المحيط والمهيمن على كل خلقه ، وهو الذي أحاط بكل شيء رحمة وعلما وهو على كل شيء قدير
فالله سبحانه هو الأول والآخر والظاهر والباطن ، والعرش خلق الله وآية من آياته العظيمة ومن أعتى خلقه ، قال سبحانه وتعالى :* الرحمان على العرش استوى* وكلمة استوى علمها مطلق فهو سبحانه المحيط الجامع المهيمن على كل خلقه .
وقرب الله تعالى من عباده ليس قرب مسافات وهو الخالق العليم المحيط بكل خلقه بل هو قرب تحكمه أبعاد ما وراء المادة وهي جامعة ومهيمنة وعلمها عند الله عز وجل
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي
وعندما تقدم علم الجسيمات الأساسية تبين أن ما وراء الكواركات لا يمكن أن يفسر الا بأنه طاقة وتقدمت الكشوفات وفق معادلات higgs وما يعرف بجسيمات higgs
وهذه الجسيمات تخترق كل شيء، لكن يبقى نطاقها المعرفي لا يتعدى المجال النظري وبحاجة الى اثباث ، وأسرار المادة لا تنتهي الى حد أو نظرية أو ما شابه في عوالم لا متناهية من الأسرار البديعة حيت يتبدد الزمان والمكان والمحدود وتتجلى قدرة الله تعالى جلية في آياته البديعة التي لا تعد ولا تحصى في خلقه وهوسبحانه بكل خلق عليم .

مع تحياتي الخالصة
عمر الريسوني
رد مع اقتباس