السلام عليكم:
الأخ الكريم The Physics: حياك الله تعالى..
وأشكرك على ما تفضلتَ به..
1 - إن السؤال الذي افتتحت به مشاركتك الأولى بقولك:
"هل ما تدركه حواسنا حقيقة ؟"
هو المحور الذي دارت حوله مشاركتي السابقة..
والحمد لله تعالى أنك قد وافقتني على ما ذهبتُ إليه فيها..
2 – أما أسئلتك التي جاءت في خواتيم مشاركتك الأولى, وهي:
"ماذا يحدث عند الموت؟
هل يمكن للميت أن يدرك ما لا يدركه الحي ؟
هل يرى مقعده في النار أم في الجنة؟
ماذا يحدث في عالم البرزخ ؟
هل يمكن الميت أي يشعر بأن قبره روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران رغم أننا نراه قبرا ً عاديا ً ؟
هل حواس الميت تختلف عن حواس الحي ؟"
فأقول:
لا أحسب أن منتديات العلوم الوضعية هي محل بحث لهذه القضايا ونحوها..
فهذه من الأمور الغيبية التي لا محل فيها إلا للخبر الصادق...
3 – قلتَ في مشاركتك (9):
"... لكن تذكر أنك الرؤية تكون نتيجة إشارات كهربائية و اللمس كذلك و الألم كذلك
ترى التفاحة(إشارات كهربائية ) فتلمسها ( إشارات كهربائية ) فتأكلها و تحس بطعمها ( إشارات كهربائية ) فتشبع (إشارات كهربائية أيضا )... "
أقول:
وهل يمكن للعلم الوضعي القطع والجزم بأن ذلك ناتج حقيقة عن إشارات كهربائية؟
أم الصواب أن نقول:
هذا منتهى علمنا بظواهر الأمور, والله تعالى أعلم بحقائقها...
4 – قلتَ:
"... حسنا هنا يأتي دور القدرة الإلهية ؟ فالله جعل لكل شئ سببا ً هذا السبب مجرد مظهر ليس له أي تأثير سوى أن الله أراد أن يجعل هذا سببا
إنما الحقيقة أن الله هو الذي يحيي و ليس الأكل فالأكل ليس إلى سبباً ( ليس له أي تأثير ) سبب ظاهري لحكمة أرادها الله..."
أقول:
هذا كلام نفيس ماتع يشير بدقة عالية إلى العقيدة الإسلامية الباذخة في ربط الأسباب بالمسبَبات..
فهي تنص على أن الأسباب ليست ذاتية التأثير, وإنما هي جعلية, جعلها الله تعالى على النحو الذي نرصدها فيه..
وفقكَ اللهُ تعالى أخي الكريمَ ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه..
ولكم تحياتي