هاجري
بقلم : محمد يوسف جبارين (أبوسامح)..أم الفحم ..فلسطين
هاجري أيان شئت فأنت تزوريني
فأنت في نفسي من قبل أن تعرفيني
وأنت في فكري من قبل أن تكوني
في حسي كنت دوما وبين رموشي
وأنت التي ساكنتني روحا لروحي
حورية من جنة شاغلت روحي
كما أنت الآن لاحت قبل أن تكوني
فما أنا بلا روحي يا روح روحي
غارق أنا بنشوى تكلمني وترويني
ويأتيني زعل يجففني وتجافيني
ويلوعني الورد شوقا الى عطوري
وينفطر قلبي لوعة تسابق دموعي
فما حياتي فجر يأتي بما يضنيني
انما الحياة طيب وحب به تغسليني
كائنة أنت من ورد فلماذا تصديني
فزعل ابن زعل يزعلك وتزعليني
أنت وردة طيب وبالطيب تطيبيني
فلا تباعدي واقتربي من مكاتيبي
في كتابي أنت حبري وأزاهيري
وأنت طيف في خيال فيه تراقصيني
على أفنان الحب نلتقي وتنشديني
وأعدو في الدروب فتأتي تسابقيني
وآخذ بيدك ونمشي في هناء بحوري
فأيان ذهبت فأنت في ضوء عيوني
فأنت نسائم الهوى تعانق وجودي
وأنت تغريدة بلبل تغنيها سنوني
تواقة نفسي بأن تراك في ربوعي
فأحيا مثل الطير أغرد أغاريدي
أتمايل على فنن نشوان بشروقي
وأكتب لها على ثغرها لا تزعليني
وأغني لها شروق يا نور جنوني
يا شوق الوفاء لهزم ليل بين جفوني
لا تزعلي فأنت التي عمري تنيري
كفاني من الليالي ما يكاد يرديني
ابتسمي وأتركي شروق تنجيني
هي أغنيتي ألحاني فدعيها تغنيني
أتركيها للناي والغناء وسامحيني
سامحت مسامحة سماحة تناغيني
سامحتني واني أسمع شدوها يناجيني
أحبها وبحبي لها تشرق علي شروقي
كيف تكون زعلانة هي مقصودي
أينقصني زعلان ينغصني ويضنيني
وكيف الورود تمزق عطرها وتبكيني
فسامحيني برقة وكما أحبك أحبيني
وتعالي على كفيك الورد تجامليني
وأقتربي مني ولا تباعدي وقبليني
واجمعي أوراقي وأقلامي وأرسميني
وكلماتي أهمسيها في أذني وأحضنيني
ودعيني وألاشواق تلوعني لجنوني
وفارقي كل فرقة وأمسحي ذنوبي
سامحت الهوى وسامحني فسامحيني