ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - دورة : الوقت أنفاس لا تعود..شاركونا في دورة استغلال الوقـــت
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 09-08-2009, 07:23
الصورة الرمزية nuha1423
nuha1423
غير متواجد
مـــــراقبة عــــامة
محاضرة في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 14,946
افتراضي رد: دورة : الوقت أنفاس لا تعود..شاركونا في دورة استغلال الوقـــت

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اغتنام أوقات الفراغ ببذل الطاعات لله تعالى

اغتنم صحتك قبل سقمك ؛ فأنت الآن صحيح، وأنت قوي البنية وقوي البدن، فاغتنم هذه الصحة؛ فإنها قد تتغير؛ يتغير ما أنت فيه إلى ضعف، يقول الله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً فهذا الضعف الذي يأتي الإنسان هو من إما مرض يعرض له، وإما شيخوخة وكبر لا يقدر على أن يردها؛ فيغتنم ما دام في قوته، وما دام في صحته؛ قبل أن تتغير الصحة إلى مرض. شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك.
ما دمت غنيا فاغتنم وأنفق مما أعطاك الله تعالى، وكذلك أيضا ما دمت فارغا اغتنم وقت فراغك قبل أن تتغير إلى ما يغيرها؛ فقد يأتيك ما يشغلك عن العبادة وعن العلم، وعن الاستفادة وما أشبه ذلك.
وجاء أيضا في حديث آخر أنه صلى الله عليه وسلم قال: بادروا بالأعمال سبعا: هل تنتظرون إلا هرما مفندا؟ أو مرضا مفسدا؟ أو موتا مجهزا؟ أو فقرا منسيا؟ أو غنى مطغيا؟ أو الدجال؟ فشر غائب ينتظر، أو الساعة؟ فالساعة أدهى وأمر هل تنتظرون إلا هذه؟ يعني: أنها تأتيكم ولا بد، فالإنسان -مثلا- في حالة صحته قد تتغير إلى مرض.
وكذلك أيضا في حالة قوته قد تتغير إلى ضعف؛ في حالة غناه قد تتغير إلى فقر، ففي حالة فقره قد تتغير إلى غنى، ولكن ذلك الغنى يكون مطغيا له؛ فعليه أن يغتنم هذه الأوقات؛ حتى يكون بذلك من الذين انتهزوا أوقاتهم، واستغلوها في طاعة الله تعالى.
هل تنتظرون إلا فقرا منسيا؟ أو غنى مطغيا؟ أو مرضا مفسدا؟ أو هرما مفندا؟ أو موتا مجهزا؟ أو الدجال؟ فشر غائب ينتظر، أو الساعة؟ فالساعة أدهى وأمر فإذا كان الإنسان في صحة؛ فلا يأمن أن يتبدل ذلك إلى غيره، وهكذا.
نقول: إننا في هذه الأيام؛ في مثل هذه الأوقات التي هي أوقات فراغ غالبا؛ فراغ للطلاب ونحوهم، وفراغ للمدرسين وللموجهين ونحوهم، وإذا كان هذا فراغ فإن علينا أن نحرص على أن نستغله في الشيء الذي ينفعنا، والذي يعود علينا بالفائدة، نمتثل قول الله تعالى: فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ إذا فرغت أي: كان عندك فراغ، فلا يضيع عليك هذا الفراغ؛ بل عليك أن تصرفه في عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا هو معنى النصَب، أي: أن تنصَب، وتتعب في عبادة الله سبحانه وتعالى وفي طاعته، ولا تضيع عليك أوقاتك سبهللا؛ فتندم عندما يأتيك الأجل، وتتمنى وتقول: رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ .
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


رد مع اقتباس