اممــ.. زودتها بس هذي كمان معلومات كنت قرأتها للتو وانا ابحث عن السؤال الأخير بالرغم من ذلك ماوجدت شئ
لكن أقول بداية أن الله عزوجل الذي خلق وأبدع هذا الكون قد أودع مع ذلك سننه الكونية في هذا العالم وربطها بقانون السبب والأسباب
وفضل الأنسان وميزه بالعقل والقدرة على الأدراك والمعرفة
فبفضل عقول المفكرين والعلماء والمبدعين والباحثين ، وعبر قرون وعقود من الزمن استطاع الأنسان أن يكتشف ولا يزال كل يوم يكتشف هذه القوانين والأسباب الكونية التي أودعها الله عزوجل في مخلوقاته ، ولا زال اللاحق يمحص أبحاث السابق
ومن ضمن هذه الأسباب المكتشفة قانون الجذب العام لنيوتن
نحن لا ننكر أن يكون بين نيوتن وبين بقية زملائه الباحثين نوع تنافس شأنهم في ذلك شأن كل العلماء والباحثين سواء علماء الفيزياء والرياضيات أو علماء الدين أو علماء اللغة
وهذا يحدث كثيراً في كل زمان وعصر
ولا يجوز علينا وفق المنهج العلمي أن نصطاد في الماء العكر ونلقف كلمة قالها نيوتن أو قالها خصمه في لحظة مجادلة، ونجعلها قاعدة للرد عليه ، وإنما نراجع أبحاثه من خلال النظر إلى سلسلة زمنية طويلة جاءت من بعده ، محص فيها اللاحقون أبحاثه
و الحقيقة هي التي تفرض نفسها في نهاية المطاف
فقانون الجذب العام لنيوتن والذي توالي على إثباته وتقريره عامة علماء الفيزياء ممن أتوا بعد نيوتن ، والذي ثبت صحته وتم حساب مقدار الثابت العام فيه في المعامل والمختبرات
فقد أجرى هنري كافيندش عام 1797 م باستخدام طريقة ميزان اللي إختباراً لفحص قانون الجذب العام وحساب مقدار الثابت العام له
وأجرى بويز نفس التجربة عام 1895 م مع إدخال تعديلات ميكانيكية بحيث أصبح جهاز الأختبار أكثر حساسية ودقة
أما بوينتينج فقد استعان بمعمل كبير لأجل دقة هذه القياسات
فكانت جميع هذه الأختبارات تؤكد صحة قانون الجذب
وكما ذكرت اللاحق يمحص أبحاث السابق
وبعض هذه الأجهزة موجودة في أغلب أقسام الفيزياء وبإستطاعة الطلبة التحقق منها
فالأمر أصبح محسوساً وقابل للتيقن لكل من يريد ، وليس الأمر مجرد تعصب لشخص نيوتن أو التقليد الأعمى له
ويدرس هذا القانون في المعاهد والجامعات
ويطبق قانونه ذلك في الحسابات والأزياج الفلكية
حتى أضحى الأمر من المسلمات الذي لا جدال فيه
فقانون الجذب العام ثابت لدى الجميع لأقتناع العلماء به وتطبيقهم له ، و ليس ( وكالة ناسا ) أو وكالة الشيطان هي التي تدفع الناس للأيمان به وتفرض تدريسه على الجامعات ( بالغصب ) (هذه نظرية المؤامرة )
فإذا قلنا بمركزية الأرض
فهل من المقبول والمعقول لكوكب صغير الحجم والكتلة مثل الأرض
أن تجذب إليها الشمس ( الأكبر حجماً وكتلة ) بمقدار يساوي مقدار القوة الطاردة بحيث تحافظ الشمس بسبب جاذبية الأرض لها على حركتها الدورانية في مدارها حول الأرض
حاولوا أن تحسبوا مقدار القوة الطاردة التي تحتاجها الشمس لتحافظ على دورانها حول الأرض
وستجدون الرقم الفلكي فوق طاقة الكرة الأرضية
فهل هذا معقول يا جماعة ؟؟؟
إذا كان القمر ( هذا الجسم الصغير ) تقوم الكرة الأرضية بجذبها نحوها
ورغم هذه القوة التي تبذلها الكرة الأرضية في ذلك
إلا أن الكرة الأرضية تخرج عن مسارها بمقدار 90 كيلومترتقريباً من محور دورانها إلى القمر وذلك من شدة الجذب بين الطرفين
بل إن بقية الكواكب الأخرى تزحزح الأرض بمقادير ضئيلة خاصة كوكب المشتري
وجميع هذه الأضطرابات في مسار الأرض محسوبة في أزياج الفلكيين تحت مصطلح ( القلاقل )
فما بالكم بالشمس ؟؟؟
لهذا نقول كما قال الأستاذ محمد مجدي
إذا أردت أن تأخذ بفكرة مركزية الأرض
فأخبرنا أولاً عن كيفية حساب الأزياج وفق هذا النظام الغريب
لأن حساب الأزياج والتي تعطي نتائج دقيقة جداً تصل إلى عشرة آلاف جزء من الثانية
ونشاهد دقة ذلك في حساب الخسوف والكسوف والأقترانات وحساب مواقع الكواكب و النجوم
كل هذا مبني على حساب الأزياج الفلكية ، والأزياج الفلكية مبنية على نظرية مركزية الشمس وعلى القوانين المادية الفيزيائية
فكل من ينتقد مركزية الشمس فهو يقدح في هذه الأزياج الفلكية التي ثبت دقتها
الأمر الآخر إذا قلنا بمركزية الأرض ودوران الكواكب جميعها حول الأرض فسنعود حتماً إلى نظرية فلك التدوير لتفسير تراجع الكواكب
وفلك التدوير بالنسبة لكوكب الزهرة ووفق الأثباتات الهندسية لا تسمح لوجه كوكب الزهرة أن تكون مضاءة بنور الشمس بأكثر من نصف قرصها ( التربيع ) 50 % ، ولكن ومع إختراع التلسكوب في عهد غاليليو تمكن من رؤية وجه الزهرة مضاءة بنور الشمس بأكثر من نصف القرص ( الوجه الأحدب ) وهذا نسف لمركزية الأرض ، وهذه من أقوى الأدلة التي جعلت غاليليو يقتنع بمركزية الشمس
ويمكن لهواة الفلك الآن أن يصوروا لك صورة كوكب الزهرة وهي مضاءة 75 % من قرصها لحظة بلوغها أقصى استطالة لها نحو الشرق أو الغرب ، ويمكن كذلك لكوكب عطارد الصغير رؤيتها عبر المراصد ( هذا الكلام شرح للبند رقم 3 والذي يقول ، بلوغ وجه كوكبي عطارد والزهرة درجة التحدب ولكن الأخ ناصر لم يستوعبه تماماً فرده دون أن يفكر فيه )
وهناك مسألة أخرى تثير الدهشة الا نلاحظ أن فلك التدوير للزهرة وعطارد دائماً قريبتان من الشمس ، ألا يثير ذلك شك في أن الكوكبين تدوران حول الشمس
الأمر الثالث هنا : وهو شرح للبند 2 ، لنفرض أنك كلما فتحت نافذة غرفتك تشاهد أمامك نافذة جارك فإذا تحرك منزلك بفعل هزة أرضية نحو اليمين بمقدار متر واحد فإنك إذا فتحت النافذة ستشاهد نافذة جارك قد أصبحت لليسار ( بمقدار يمكن حسابها بقوانين المثلثات )
وحيث أن الكرة الأرضية تدور حول الشمس فلابد أن يحدث اختلاف في مواقع النجوم القريبة منا ، وهذا ما حصل بالفعل بعد بناء المراصد الفلكية الكبيرة في القرن الثامن عشر الميلادي
وأصبح الاطلاع ميسوراً جداً بعد اكتشاف التصوير الفوتغرافي
فإننا نقيس موقع نجم مقارنة بدرجة مطالع معينة بعد غروب الشمس وبعد ستة أشهر نرصد نفس النجم بالفجر فنجد أختلافاً في موقعها إما لليمين أو لليسار
لأننا كنا نشاهد النجم عندما كانت الأرض في نقطة معينة في مدارها
وبعد ستة أشهر يكون في الجهة المناظرة للموقع الأول في المدار والمسافة بين الموقعين هو قطر مدار الأرض
فلو كانت الأرض ثابتة لا تتحرك لكان موقع النجم ثابت خلال العام لا تتزحزح قيد أنملة
وهذا دليل حسي ومادي ، وصور اختلاف منظر النجوم موجود في المراصد الفلكية يمكن مشاهدتها
طبعاً سيقول ( صاحب نظرية المؤامرة ) أن وكالة الشياطين هي التي وزعت الصور على المراصد الأمريكية والأوروبية
والجواب أن الصور موجودة قبل ظهور ناساً بأكثر من مائة عام
أو على الأقل خذ صور المراصد الصينية لأنها تبغض ناسا
الأمر الرابع : أبحاث عالم الفلك الكبير ( هاردلي برادلي ) عام 1725 م
وأبحاث هذا العالم الجليل الذي تخصص في أرصاد النجوم كثيرة وطويلة
لكن الذي يهمنا هنا هو قانون زوغان النجم والذي يأتي كنتيجة لحركة الأرض في مدارها حول الشمس
والزوغان هو إزاحة النجم الظاهرية الناشئة عن أن سرعة الضؤ ليست لا نهائية في الكبر بالقياس إلى سرعة الأرض في مدارها ، ويمكن تصور ذلك بواسطة متوازي أضلاع القوى وأقرب تشبيه أن تتصور قطاراً يتحرك بسرعة منتظمة بينما يسقط عليه هاطل من المطر رأسياً ، فراكب القطار المواجه لأتجاه الحركة يخيل إليه أن قطرات الماء تسقط مائلة نحوه لأن سرعتها النسبية إليه هي محصلة سرعتها وسرعة القطار فإذا كان الضوء مكوناً من جسيمات فمن الواضح أن اتجاه الضوء الظاهري الذي يصل إلينا من نجم يكون بنفس الطريقة تماماً محصلة اتجاه سرعة جسيمات الضوء وحركة الأرض ، ورغم أن أبحاث برادلي ثابتة ومتفقة عليها لدى الفلكيين فقد ثبت في المجال الفيزيائي مع ظهور نظرية الضوء الموجي
ومن ذلك يتبين أنكل النجوم تكون مزاحة إزاحة ظاهرية نحو النقطة في السماء التي تتجه إليها الأرض في حركتها حول الشمس وتتوقف كمية الأزاحة على الزاوية بين خط حركة الأرض واتجاه النجم وثابت الزوغان تقدر 20.5 ثانية
وهذا الزوغان معمول به في الأرصاد الفلكية وحسابات الأزياج
ونقد مركزية الشمس هنا يؤدي إلى نقد الثوابت العلمية وقدح لجهود العلماء وتسطيح للعلوم
مسألة الزوغان ومسألة وجه كوكب الزهرة المتحدب ( لا دخل لها بالخشبة العائمة في وسط المحيط ) فتنبه ، الله يهديك
أما موضوع الجمعيات الغربية التي تتبنى فكرة مركزية الأرض فقد تواصلت سابقاً عن طريق زميل لي بدولة مصر وتبين أنهم ينطلقون في هذه الفكرة من منطلق ديني بحت ويكررون نفس كلام الأوائل ولم يأتوا بجديد ويستدلون بأن الكتاب المقدس يقرر أن الرب يشاهد ويراقب البشر فإن كان الأرض غير ثابتة في مكانها فكيف يرانا الله من السماء ( سبحان الله ) ولديهم أدلة ونصوص دينية كثيرة في هذا المعنى
وبس ......
ولي عودة على السؤال الأخير