ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - يا [you]،، هل تريد تكون العضو المميز؟
عرض مشاركة واحدة
  #240  
قديم 19-08-2009, 16:13
الصورة الرمزية محمد يوسف جبارين
محمد يوسف جبارين
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: أم الفحم..فلسطين ...تحت الاحتلال الصهيوني
المشاركات: 51
افتراضي رد: يا [you]،، هل تريد تكون العضو المميز؟

ليس بالضرورة أن يبدأ المسلمون في الأرض صيامهم في يوم واحد

بقلم : محمد يوسف جبارين ( أبوسامح) ..أم الفحم..فلسطين

المسلمون مكلفون باتباع دينهم ، باتباع نص القرآن ، لا بملاءمة أنفسهم لرغبة هنا أو هناك ، ولا بأن يكونوا على ما يتفق لغيرهم ، من الذين يتبعون في دورة الزمان نظاما فلكيا مختلفا ، وعقائد مختلفة ، فالتقويم الفلكي الذي يقوم عليه تحديد أزمنة رمضان ، بدايته ، أيامه ، نهايته يستند الى دورة القمر حول الأرض، والتقويم الهجري قائم على اساس دورة القمر ، اي التقويم القمري ، فعلى هذا الاساس يتحدد الزمن ، فأما التقويم الميلادي أو الجريجوري ، فانه لا يقوم على دورة القمر وانما على دورة الأرض حول الشمس ، فاذا كانت الشمس على الدائرة الاستوائية السماوية ، على خط الاعتدال الربيعي ، بالنسبة للنجوم البعيدة ، بدأت السنة ،ثم ان اليوم في حال كهذا يبدأ منتصف الليل ، بينما التقويم القمري نظام مختلف ولا يصح بحال أن يطالب أحد بمطابقة هذا النظام للنظام الشمس أو النجمي ، فهي دورة كواكب ونجوم ، ولا يملك الانسان أن يتحكم في سيرها ، وانما ، فهم الانسان لحركاتها هو الذي أتاح له ، أن يقيم تقويما للزمن أتاح له بالاعتماد عليه أن ينظم أوقاته ، وحياته .
وحتى في اليوم القائم على النظام الميلادي ( الجريجوري ) فان منتصف الليل ( بداية اليوم) ، أو حتى الغروب ، والشروق ، لا يتفق أن تكون في ساعة واحدة ، وما كلمة مراعاة فروق التوقيت الا نابعة من هنا .
لكن اليوم القمري ، القائم على دورة القمر ( تحديد الزمن قائم بناء على دورة القمر حول الأرض ) ، فانه يبدأ ساعة الغروب ، فمن هنا يبدأ اليوم القمري ، لا في منتصف الليل ، أي أن طول اليوم القمري يتحدد في ضوء ذلك ، ثم ان الشهر القمري ، يبدأ من لحظة ظهور القمر كهلال على الأفق ، فمن هنا يبدأ اليوم الأول في الشهر القمري ،فمن لحظة ظهوره على الأفق وحتى الفجر أو لنقل صلاة الصبح عند المسلمين ، فان رؤية القمر من جانب المسلمين ، انما هي بدء اعلان او اشعار أو قرار ببدء الشهر فاذا كان ذلك شهر رمضان ، كان ذلك بدء شهر الصيام ،
ومن الناحية الفلكية ، أي من ناحية رصد أو حسابات فلكية قائمة اصلا على الرصد ، لحركة القمر حول الأرض ، فانه من ساعة غروب الشمس ( ساعة بدء اليوم في التقويم القمري..عند المسلمين ) ، وحتى آذان الصبح ، تكون مرت عدة ساعات ، فاذا تمت في خلالها رؤية القمر (كان هلالا على الأفق ) ، يبدأ الصيام مباشرة بعد آذان الصبح ، وينتهي صيام اليوم ساعة غروب الشمس ليبدأ يوم قمري آخر ، فاذا تمت رؤية القمر ساعة بعد صلاة الصبح لا يجوز صيام ذلك اليوم ، وعلى من أراد الصيام أن يباشر صيامه في اليوم التالي لأول يوم صيام قد صام فيه من تأت له رؤية شهر رمضان قبل صلاة الصبح تلك .
وهنا السؤال هل دورة القمر حول الأرض تقول لنا من وجهة نظر علمية (فلكية ) ، بأن القمر يمكنه أن يظهر هلالا لكل سكان الأرض قاطبة دون استثاء أي مكان من الأرض ، وذلك (الظهور هلالا للقمر ) ، ما بين ساعات تمر مثلا من ساعة غروب الشمس في مكة وحتى آذان الصبح في نفس المدينة ، علما ( من وجهة نظر الدين الاسلامي ) أن ظهورا كهذا هو بمثابة اعلان عن بدء شروع بالصيام بعد صلاة الصبح مباشرة . وتذكيرا بأن كل المناطق من الأرض التي يظهر فيها الهلال في هذه الساعات تستطيع أن تبدأ بالصيام .
الاجابة على هذا السؤال قاطعة فلكيا ، لا .. لا..لا ، اذن تبقى هناك مناطق من الأرض ، يظهر لها القمر هلالا بعد تلك الساعات ، مباشرة بعد صلاة الصبح حيث يكون المسلمون من تلك المناطق التي شاهدوا فيها القمر هلالا قد شرعوا بالصيام ، فأما المناطق الأخرى ، فان القمر يمكنهم أن يروه هلالا في خلال وقت يكون فيه الذين سبقوهم الى رؤيته قد شرعوا في الصيام ،
فكل الذين يرون الهلال بعد صلاة الصبح تلك وحتى صلاة الصبح التي تليها من اليوم التالي يباشرون صيامهم.
نتذكر هنا بأن اليوم حسب التقويم القمري (للمسلمين ) يبدأ ساعة غروب الشمس ، فصلاة المغرب ، ثم صلاة العشاء ثم الآذان لصلاة الصبح ، ويبدأ صيام ، وينتهي مع غروب الشمس ، فيوم كهذا يبدأ مع بدء الليل ، فنصفة (تقريبا ..كلمة نقولها مع العلم بعدم دقتها علميا ) ، ونصفه الثاني نهار ( ويكون فيه الصيام ).
نتوصل من ذلك كله ، الى أنه وفق دورة القمر حول الأرض ، فان القمر ، ليس بالضرورة أن يظهر لكل سكان الأرض ، هلالا ، في ساعات تسبق صلاة صبح يوم واحد ، ليتأتى للمسلمين كافة في الأرض أن يبداؤا صيامهم في يوم واحد .
واني أؤكد على أن هذا الذي أقوله انما هو نتاج علم بدورة القمر حول الأرض ، وبالتقويم القمري وفق هذه الدورة .
وبعد أن حسمنا في الأفهام مسألة العلم بفلك القمر وما يتصل به من تحديد للزمن ، وما يتصل بذلك من صلة الصوم به لدى المسلمين ، من وجهة نظر فلكية بحتة ، نأتي الى ما يجري من قال وقيل ، وهي داخلة في جملة التيه في البحث عن صواب موقف .
فماذا يقال ، في القرآن آية كريمة تحدد بدء الصيام ، ( صوموا لرؤيته ...) ، فهذا قرآن ، وهذا جامع العقيدة والمسلمين ، ولا محل من الاعراب ، لقول بغير ما قال القرآن ، الا أن يكون القول مفسرا لكلمة ( رؤيته) التي جاءت في القرآن ، فما تعني قول رؤيته ، بالعين المجردة ، فماذا عن النظارات ، وما الفرق بين نظر من خلال تلسكوب ضوئي ، ونظارات ، وما الفرق بين حسابات فلكية ، ونظر بالنظارت أو التلسكوب ، وهل ثمة فارق في النتيجة ، وأين تكمن اشكالية الحيرة ، في داخل هذا الوعي الممتد بطول وعرض الجغرافية الاسلامية ، فأولا القياسات الفلكية قائمة على رصد فلكي ، بواسطة تلسكوب ضوئي ، وأيضا يمكن استعمال تلسكوب يعتمد على أشعة الراديو ، في معرفة مكان القمر وتحصيل قياسات لدراسة دورته ، لتكون هذه القياسات بعد احاطة بدورته ، اساسا لبناء نموذج ، قابل لكي يعطينا مكان القمر في أوقات من سنوات قادمة ، بعد عشرة أعوام وأكثر ، واننا بذلك نملك تحديد نسبة الخطأ ، فمعرفة مكان القمر في السماء ، لا يمكنها الا أن تكون صحيحة .
ولعلنا نفيد اذا قلنا هنا بأنه في أيام تتلبد فيه الغيوم في السماء وتسد الأفق لأيام ، فان تلسكوب الراديو ، والحسابات الفلكية ، تحل في محل كل اللاممكن وهو العيون التي لا يمكنها أن ترى بسبب من عدم امكانية الرؤية ، اذ كيف ترى عين هلالا على أفق تسده الغيوم ، أو يسده الغبار الكثيف في الهواء .
فالقول بأن العين المجردة يجب أن ترى فيه تجاوز لمستجدات يمكنها أن تطرأ على الطبيعة ، فتحيل مقدرة العين على الرؤية الى مرتبة الصفر . ناهيك الى أن اعتماد التقويم القمري ، يجعل من رمضان يدور بدورة القمر على مدار فصول السنة كلها ، ولعل في ذلك حكمة لمن يريد أن يعتبر ، اذ الصيام في مجرى العمر يكون تحت كل ظروف من صيف الى خريف الى شتاء الى ربيع .
فثمة حوار بين ضرورة رؤية بالعين لتحقق طاعة لآية كريمة..لذكر حكيم ، قال بها من قال ولم يزل يقول بها من يقول ، وليقل ، فمن يرى بواسطة تلسكوب يستطيع أن يأتي بهذا ويجعله يطل من داخل تلسكوب ، فليس مثل المسلم مأمورا بالعلم ، فهو بنص القرآن .
فأين المشكلة ، لنقل بانها بين رؤية بالعين ، وبين رؤية بالعلم تؤيد العين بأن ترى بوسائل يمكنها من الرؤية ، فرؤية بالعلم ، محققة تحت كل ظرف بما تتحقق به من وسائل من أجهزة ، تلسكوب ضوئي ، تلسكوب راديو ، أو حتى بواسطة اشعة الايزر ( ولكن تحت ظروف ملاءمة ) ، فبالعلم ترى العين ، فلماذا عقل لا يريد بالعلم أن يرى ، فتلك مسألة تفسح المجال الى الحوار ، ويا ما أقرب علماء الدين المسلمين الى العلم ، هم دعاة الى العلم ، فذكروهم بآيات العلم ، قولوا لهم أين هذه الآيات في القرآن ، فلعلهم يدعون بها فينهض هذا العالم الاسلامي الراكد في ما لا فائدة له به .
وماذا بعد الرؤية ، انه الصيام . ( فمن شهد الشهر منكم فليصمه...) ، فهي الآية الكريمة التي لا يمكن تجاوزها ، فهنا العقيدة ، الطاعة ، أي التقيد بنص الآية ، فاذا الرؤية تحققت بدأ الصيام ، وحيث لا تتحقق فلا صيام ، وحيث أنه لا يمكن لكل سكان الأرض معا ، أن تتحقق لهم الرؤية بالضرورة ، ( من وجهة نظر فلكية )، وقد بينا ذلك من قبل ، فليس بالضرورة أن يصوم من لم تتحق رؤيته لهلالا بدء شهر رمضان ، اذ يبدأ الصوم بتحقق الرؤية ، وذلك شرط تحقق طاعة آية كريمة .
ومع ذلك هناك جهل مطبق بدورة القمر ، وتحت ظلال هذا الجهل ، ترى المسلمين حائرين ، فهم يرون أنفسهم أمة واحدة ويحبون أن يصوموا معا ويعيدوا معا ، كما أنهم يحجون بيت الله الحرام معا .
ويفيض الجهل وتتغذى به هذه الرغبة الجامحة ، فترى في كل مكان مرارة ، لماذا لا يتفقون ، فمرة المرارة تنسكب على العلماء ومرة على الحكام ومرة ، على ...، حيرة ، تيه ، رغبة قوية بأن يشرعوا بالصيام معا ، لكنهم أولى لهم بأن يلتزموا نص القرآن فان فيه راحتهم ، فالصيام ، لرؤية القمر ، فمن شهد الشهر فليصمة ، وليس بالضرورة أن يبدأوا معا ، فكذلك خالق الخلق الذي يعبدونه يريد ، فلماذا ؟! هل هم يريدون طاعته ومخالفته في آن واحد .
انه التقويم الهجري ، القائم على دورة القمر حول الأرض ، ولا أحد يملك تبديلا في هذه الدورة . فدورة الصيام متصلة بهذه الدورة ، فتلك مشيئة الله .
ولنقترب من التقويم الميلادي ( الجريجوري) ، أي الرزنامة التي بين أيدي كل الناس ، ولنقل الآتي ، لو أن لدى المسيحيين ، صيام اسبوع من ساعة شروق الشمس وحتى مغيبها ، فهل يتأتى لهم صيامهم معا ( على افتراض انهم موجودن في كل بقعة من الأرض )، فحيث تشرق الشمس تكون قد غابت في مكان آخر ،فاذ يبدأ جانب مع شروق بالصيام ، يكون على سكان الجانب الآخر أن ينتظروا شروق يوم ، ليباشروا صيامهم، وحيث أن اليوم في تقويم كهذا يبدأ منتصف الليل ، فبدء صيامهم لا يتأتى بشروق يوم .
ولقد ظهرت من قبل دعوة تقول بأن يتفق المسلمون مثلا على أن هلال أول يوم من شهر رمضان ، فيما لو ظهر لأهل مكة ، فليكن ذلك بدء صيام المسلمين كافة ، وهذه دعوة متوهمة حلا لا يجوز أن يكون حلا ، فكأن المسالة مشتقة من خلافات ، أو كأنها بعض خلافات حكام وعلماء ، فبازاء ذلك أسأل هؤلاء ، فماذا يفعل مسلمون في أميركا الذين يكونون قد شاهدوا هلالا اول يوم من رمضان ، أفلا يصوموا قبل أهل مكة التزاما باملاء القرآن ، صوموا لرؤيته .
فخلاصة القول أمران ، فهم دورة القمر ومعها الانتباه بأننا كبشر لا نملك تبديلا في حركة القمر ، والتزام النص القرآني ، وترك ما عدا ذلك من تهافت على رغبات لا صلة لها بتعريف ماهية أمة . وليذكر كل ذي عقل بأن القمر قريب منا ، من الأرض ، ولهذا التقويم القمري أقرب الى أن يكون أصوب من كل تقويم آخر غيره ، وبأن ربط الصيام بالقمر ، مسألة غاية في العظمة ، فبوجود علم فلك وبدونه يمكنه انسان الأرض أن يعرف بدء الصيام ، وذلك من خلال مراقبته بعينيه للقمر ، فلدينا دين هو في جملة علاقته بالطبيعة يحمل لنا الخير كله ، وفقط أن نعتدل ونصدع بالحق فلعلنا نبلغ رشدا .

ملاحظة ( لمزيد من الوضوح ) : ( 1 ) : عندنا التوقيم الهجري ، والتقويم القمري ، فأما الأول فهو الرزنامة التي بنيناها ، لأنفسنا ، كمسلمين ، وذلك بدءا بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا التقويم نقوم دوما بضبطه وفق التقويم القمري ، الذي نقوم بتحصيله من خلال رصد دائم ( بواسطة التلسكوب ) ، ومتابعة لا تنقطع ، فبواسطته ، نعرف بالضبط أين يوجد القمر في كل لحظة بالنسبة للأرض ، فهو التقويم القائم على الرصد وعلى الحسابات الفلكية التي يسمح بها الرصد ذاته ، وبناء على هذا نقوم بضبط التقويم الهجري ، فمثلا بين التقويم القمري والهجري فرق في الزمن ، وهذا يعادل أحد عشر يوما ، في كل ثلاثين عاما ، ولذلك نحن نضيف هذه الايام الى التقويم الهجري ، ليكون مضبوطا ، فلكيا ، ولو ترك التقويم الهجري من دون ضبط مستمر لاستحال الى تقويم لا فائدة منه . فعلى ذلك التقويم القمري ، أو الرصد والحساب الفلكي هو الأساس الذي نعرف به الزمن ، وما التقويم الهجري الا خصوصية نحن رغبنا بها وارتضيناها ارتحنا لها ، لتميزنا ، فكل ما يتصل بنا يمتاز بما يدل علينا .
( 2 ) : القمر يدور حول الأرض ، في مسار اهليليجي (ليس دائريا ، وانما بيضوي .. في الهندسة المستوية نقول قطع ناقص ، والقمر في أحدى بؤرتيه ) ، بينما الأرض والقمر كمجموعة واحدة تدور حول الشمس ، ويميل مسار الأرض مع دائرة البروج ( مسار الأرض حول الشمس ) ، بزاوية مقدارها 5.1 درجة ، فاذا حسبنا زمن الدورة الكاملة للقمر حول الأرض بالنسبة لنا نحن الأرض ، نجده زمنا مختلفا عن زمن دورة القمر بالنسبة للنجوم البعيدة ، فالاختلاف مسألة قياس ، لكن دورة القمر هي واحدة ، ونسمي هذا الزمن باسم ، وذاك الزمن باسم آخر ، واذا تابعنا دورة القمر في خلال شهر فلا نجد يوما يساوي يوما بالتمام ، ولا شهرا يساوي شهرا بالتمام ، وكل ذلك يتم مراعاته في التقويم ، وبناء الرزنامة ، فمسالة الزمن والتقويم ، تحتاج الى متابعة ودقة .
( 3) : ظهور القمر على الأفق يعني أن يكون على دائرة البروج ، فاذا ذاك يبدأ بالظهور كهلال ، معلنا بدء شهر في التقويم الهجري ، فاذا رأه الناس قالوا هذا هلال رمضان وبذلك اعلان بدء الصيام . فأين الاشكالية ، ( لقد أتينا عليها في المقال ) ، وهنا يكفي التذكير ، بأنه هناك احتمال أن يظهر القمر على الأفق بعد صلاة صبح يوم ، ومن هنا الاحتمال أن يصوم كل المسلمين معا ، ذلك بأن فرصتهم الى رؤيته تكون كبيرا جدا ، ولربما قائمة .
فأما اذا ظهر القمر على الأفق ، مثلا ساعة قبل صلاة الصبح ، (فمن شهد الشهر فليصمه ) ، لكن هناك الآخرون من المسلمين الذين لن يروا القمر الا في اليوم التالي ، فلا يصوم المسلمين معا ، فمن هنا طاعة أمر الله أولى بالاتباع من رغبة في صيام معا .
( 4 ) : يجب أن ننتبه الى أن القرآن يقول للمسلمين بأن يصوموا ( لرؤيته ) ، فان في ذلك ربط المسلمين بالمشاهدة الفلكية ، وهنا ما يبهر ، ويستدعي الفخر بالدقة القرآنية ، اذ أن الأصل في كل تقويم فلكي للزمن ، انما يقوم على المشاهدة الفلكية ، وكل تقويم يجب تعديله بضبطه بناء على المشاهدة والقياس ، فاذن دعوته تعالى ذكره : لرؤيته ) ، هي دعوة التصاق بالطبيعة ، دعوة التزام المشاهدة والقياس القائم على المباشرة في استقاء المعرفة بالزمن من أصوله ، من دورة القمر الماثلة أمام العين الآن ، لا ما في الأوراق من تقويم كان ، وهذا بحق رائع ، لما ينطوي عليه من دعوة متابعة دورة القمر ، توخيا للدقة ، فالمشاهدة والقياس الآن ، الآن ، لا الاعتماد على مشاهدة كانت وقياس كان ، وهذا هو ضمان التوخي المستمر للدقة في معرفة الزمن ، في كل ما يتصل بتقويم هجري أو قمري .

فيزياء فلكية astrosameh@Gmail.com