ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - نماذج من ذلك الجيل الذي تربى بالقرآن في حجر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-09-2009, 22:06
الصورة الرمزية تغريـد
تغريـد
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 873
افتراضي نماذج من ذلك الجيل الذي تربى بالقرآن في حجر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[frame="1 70"] نماذج من ذلك الجيل الذي تربى بالقرآن في حجر سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم[/frame]

لقد كان المشركون يتناولون أبو بكر - رضي الله عنه- بالأذى ;

ويضربون وجهه الكريم بالنعال المخصوفة يحرفونها إلى عينيه ووجهه , حتى تركوه وما يعرف له فم من عين !
. .
بينما هو كان يردد طوال هذا الاعتداء المنكر الفاجر على أكرم من أقلت الأرض بعد رسول الله [ ص ]:

" رب ما أحلمك ! رب ما أحلمك ! رب ما أحلمك ! . . .


" كان يعرف في قراره نفسه ما وراء هذا الأذى من حلم ربه !

لقد كان واثقاً أن ربه لا يعجز عن التدمير على أعدائه ; كما كان واثقاً أن ربه لا يتخلى عن أوليائه !



ولقد كان عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - يقول , وقد تناوله المشركون بالأذى

- لأنه أسمعهم القرآن في ناديهم إلى جوار الكعبة -

حتى تركوه وهو يترنح لا يصلب قامته !

. .

كان يقول بعد هذا الأذى المنكر الفاجر الذي ناله:"والله ما كانوا أهون عليّ منهم حينذاك ! "
. .


كان يعرف أنهم يحادون الله - سبحانه -

وكان يستيقن أن الذي يحاد الله مغلوب هين على الله. فينبغي أن يكون مهيناً عند أولياء الله .




ولقد كان عبد الله بن مظعون - رضي الله عنه - يقول , وقد خرج من جوار عتبة بن ربيعة المشرك ,

لأنه لم يستسغ لنفسه أن يحتمي بجوار مشرك فكيف عنه الأذى , وإخوان له في الله يؤذون في سبيل الله .

وقد تجمع عليه المشركون - بعد خروجه من جوار عتبة - فآذوه حتى خسروا عينه

. .

كان يقول لعتبة وهو يراه في هذه الحال فيدعوه أن يعود إلى جواره:" لأنا في جوار من هو أعز منك ! "

. .

وكان يرد على عتبة إذ قال له:" يا ابن أخي لقد كانت عينك في غنى عمَّا أصابها ! "

. .

يقول:" لا والله . وللأخرى أحق لما يصلحها في سبيل الله ! "

. .

كان يعلم أن جوار ربه أعز من جوار العبيد . وكان يستيقن أن ربه لا يتخلى عنه ,

ولو تركه يؤذى في سبيله هذا الأذى لترتفع نفسه إلى هذا الأفق العجيب:"

لا والله . وللأخرى أحق لما يصلحها في سبيل الله " . .
رد مع اقتباس