الفراغ هو حالة خاصة, لا وجود لهواء أو أي مادة, ولا وجود للزمن, ولا وجود للمكان. وموضوع انتقال الشحنات الكهربية في الفراغ تحدثت عنه في الإسطوانة الثانية, لكن عموما
في الفراغ يمكن أن تنتقل الشحنات, نعم, لأنه لا يوجد ما يعيقها نهائيا.
لكن في الطبيعة التي نعيشها, لا يمكن أن نوجد حالة الفراغ أبدا, لما؟!
لأن العلماء افترضوا أنه يمكنهم خلق الفراغ, عن طريق تفريغ مكعب زجاجي صلب من الهواء والرطوبة والأتربة تماما, ثم بعد إغلاق نور الغرفة, يكون ما بداخل المكعب هو الفراغ.
لكن, كانت هناك حلقة للدكتور مصطفى محمود لا أتذكر إسمها, وقد تحدث فيها عن هذه التجربة, وقال أن العلماء اكتشفوا وجود جسيمات دقيقة جدا, أصغر من الإلكترون, وتتحرك بسرعة أعلى من سرعة الضوء, لدرجة أن الجسيم من تلك الجسيمات, إذا كنت أمسكه بيدي, ثم تركته ليقطع محيط الكرة الأرضية بالكامل, ثم يعود لي, فإنه سوف يعود لي في نفس اللحظة الزمنية تقريبا, من فرط سرعته.
مع العلم بان الضوء سوف يستغرق فترة زمنية مقاسه بالثانية لقطع تلك المسافة.
وتلك الجسيمات موجودة في كل مكان حتى في الفضاء, ولا يمكن تفريغها, فسبحان الله -تعالى- عندما تحدى البشر أجمعين, قائلا ( تبارك الله أحسن الخالقين).
إعتبر الله صنع الإنسان خلقا, وتحداهم بأن يصنعوا إنسانا مثل الذي خلق, فلم يستطيعوا ولن يفعلوا طبعا
, لذلك تبارك, وعظيم هو شأنه الذي يستطيع الإيجاد من عدم, ومنزه هو عن كل سوء.
أرجوا منك يا أختي الكريمة مرة أخرى أن لا تستعجلي الأمور, كم سيستغرق منك الوقت لكي تصبحي مهندسة كهرباء وإلكترونيات جيدة, سنة؟؟سنتين؟؟ وإيه يعني, لسه العمر قدامنا طويل بأمر الله وإذنه
, فل نحب أيامنا, لنعمر الأرض, فندخل الجنة
وجزاك الله خيرا