نعم قلبكم الأبيض وطن ..
وحلمكم الأخضر مدينة ..
فنظفوا طرقاتها من آثار أقدامهم ..
إذا شعرتم يوماً
أو اكتشفتم أنهم لا يستحقون ...
في القلب غرفاً كثيرةً ..
يقيم فيها الكثير من الناس الذين نلتقيهم وتجمعنا بهم الحياة في ظروفٍ
مختلفة.. ونقاسمهم تفاصيل الحياة ثم يرحلون تاركين خلفهم أشياء كثيرة
مختلفة ..
فالبعض منهم يترك خلفه وردة حمراء تفقد بريقها مع الوقت..
والبعض يترك خلفه حلماً ناقص النمو يلفظ أنفاسه مع الوقت..
والبعض منهم يترك جرحاً نازفاً لكنه يلتئم مع الوقت..
وهنالك من يترك خلفه إحساساً بالندم نحتسيه فترة من العمر
لكنه أيضاً يتلاشى مع مرور الوقت..
فهذه هي لعبة النسيان..تلك التي يمارسها الوقت معنا
ونمارسها نحن على قلوبنا مرغمين..
لكننا بالتأكيد حين نزور مدينة قلوبنا نلتقي الكثيرين من الناس
الذين نحتفظ بهم في أعماقنا..والذين لم يتمكن غبار الوقت من إخفاء
ملامحهم..
فنصافحهم بشوقٍ ونحتويهم بحنين..ونتذكرهم بألم..
جميلٌ أن نحبهم إلى الأبد..
لكن الأجمل أن يبادلوننا هذا الحب وإلى الأبد !
كيلا يتحول إحساسنا الجميل تجاههم إلى نوع من العذاب..
نمارسه على أنفسنا في الوقت الذي لا يشعرون فيه بنا..
فالألم العظيم هو أن تحب إنساناً لا يحبك..
والألم الأعظم هو أن تحب إنساناً يحب سواك!
لأن إحساسك الجميل يتحول مع الوقت إلى زنزانة مظلمة..
تعيش فيها وحدك !
وتحلم فيها وحدك !
وقد تموت فيها وحدك !
ولا يشعر بك.. إلا أنت ..
فاعتذروا لقلوبكم إذا أخطأتم يوماً الاختيار..
فشكراً للقلوب التى أحبتنا وبرغم الحب لم تخلص لنا ..
وشكرٌ أكبر.. للقلوب التي أخلصت لنا وبرغم الإخلاص لم تحبنا..
فأحياناً..
قد نشعر بها ولا نقولها..
وأحياناً أخرى..
قد نقولها ولا نشعر بها..
نكسر الحب حين يأتي قبل الأوان..
ويكسرنا الحب.. حين يأتي بعد الأوان..
شكرا لك كلماتك دخلت إلى أعماق قلبي وستكون هذه الكلمات من أغلى الكتب في مكتبة قلبي _مع أن كتبها نادرة_
فقلبي لا يحتوي إلا نفائس الدررمن العبر