[الحارث]

من المتوقع ان يشهد العالم قريبا دخول اربعة بلايين عضو جديد الى عالم التمريض. لا تدهش كثيرا، فالفضل في ذلك سيكون لجيل جديد من الهواتف الخلوية التي تقوم بكثير من مهام الممرضات والممرضين، اذ تتابع حالتك الصحية وترسل المعلومات عنها الى طبيبك، وحتى انها تعطيك جرعة الدواء، وتوفر مثل هذه الهواتف يعني تشخيص الامراض في وقت مبكر، وانقاذ حياة الكثيرين، وتوفير كلفة الرعاية الصحية.

الهواتف الخلوية الطبية الحالية تركز على اللياقة، وهو مجال لا يتطلب موافقة الجهات الصحية المختصة، ومن امثلتها الهاتف Nokia N97 Active الذي يتوفر في السوق العالمية بمبلغ 530 دولارا.

للاستخدام ضع حزام مراقبة القلب حول صدرك وانت تمارس التمرينات الرياضية، ليبث بتكنولوجيا بلوتوث بيانات عن حالة قلبك الى الهاتف، ويعمل برنامج كمبيوتري في الهاتف على تسجيل نبض القلب، مع بيانات عن الجهد مثل السرعة والمسافة والارتفاع والزمن وذلك بمساعدة من نظام تحديد الموقع العالمي بالاقمار الصناعية عن طريق رقاقة في الهاتف، ويمكنك تسجيل مدى تقدمك او مقارنته بزملائك على موقع نوكيا على الانترنت Nokia's Sport Tracker.

في العام القادم ستتوفر انظمة تربط هاتفك الخلوي باجهزة طبية اخرى مثل جهاز قياس ضغط الدم وجهاز قياس مستوى سكر الدم، وترسل القراءات فورا الى طبيبك.
البرنامج Health On The Go تجري حاليا تجربته مع الهواتف Black Berry وهو يوفر قياسا لضغط الدم، ومستوى الاكسجين وسكر الدم باستخدام تكنولوجيا بلوتوث، ويعمل النظام على تنبيه صاحبه وتعريفه بحالته ومدى اقترابه من مستوى القراءات التي ينشدها.

ابتداء من العام 2012م ستتوفر هواتف خلوية تقيس المؤشرات الحيوية ذاتيا، اذ يعمل باحثون من جامعة تكساس على تطوير مجسات قابلة للزرع في الجسم تستخدم رقاقات راديوية قصيرة المدى لتبث باستمرار قياسات المؤشرات الحيوية الى هاتفك الخلوي، ويقوم الهاتف بدوره بنقل القياسات الى طبيبك، والذي يرسل تعليماته عما يجب عمله الى الادوات المزروعة في الجسم، فعلى سبيل المثال، قد يطلب الهاتف من المجسات اخذ قياسات اخرى، او حتى اطلاق جرعة من الانسولين او من مزيل الالم الى الدم من كبسولة موجودة معها.