بسم الله الرحمن الرحيم
بالحقيقة فإن مايسمى تجربة جاليليو جاليلي (Galileo Galilei) المشهورة لم تتم فعلياً ولم يثبت عنه أنه قام بها شخصياً. ولكنها تذكر في الكتب على أنها تجربة ذهنية تصورها جاليليو لبرهان أن الأجسام الساقطة بشكل حر لها نفس التسارع بغض النظر عن كتلها.
ويمكن إجراء "تجربة جاليليو" باستخدام عدة مراقبين يقف كل منهم عند طابق معين من برج بيزا المائل (أو أي بناء مرتفع مناسب)، تحت بعضهم بعضاً، ومع كل واحد ساعة توقيت بحيث يبدأ الجميع بدء التوقيت لحظة إسقاط جسم من السطح بشكل حر (أي دون قذفه أو إعطائه أي سرعة ابتدائية بأي شكل) . ثم يوقف كل مراقب ساعة التوقيت التي معه لحظة مرور الكرة بالقرب من نافذته لتحديد الزمن الذي استغرقه الجسم ليسقط من السطح وصولاً للطابق الذي يقف عنده ذلك المراقب.
ويمكن الاستنتاج من هذه القياسات أن مربع الزمن اللازم للجسم الساقط يتناسب طردياً مع المسافة التي يسقطها من السطح.
وبتكرار تجربة جاليليو باستخدام أجسام ساقطة مختلفة الكتلة نجد نفس النتائج (ضمن حدود دقة أجهزة القياس المستخدمة). أي أن لكل الأجسام الساقطة بشكل حر نفس التسارع مهما كانت كتلها !
وبكتابة معادلة التناسب بين مربع الزمن والمسافة المقطوعة واستخدام رسم بياني مناسب (كما يتم عادة في تجارب الفيزياء العامة)، يمكن حساب تسارع الأجسام الساقطة والتأكد من أن متوسط قيمها هو 9.81 م/ث2 وهذا مايسمى تسارع الجاذبية الأرضية (في ذلك الموقع).*
والله أعلى وأعلم وفوق كل ذي علم عليم