نجاح تجربة لآلة محاكاة الانفجار الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نجاح تجربة لآلة محاكاة الانفجار الكبير

تمتد أنفاق المصادم لمسافة 27 كيلومترا تحت الأرض قرب الحدود الفرنسية السويسرية
تمكن المهندسون العاملون في "مصادم الهدرون الكبير" (LHC ) في صدم شعاعات البروتونات مع بعضها البعض وذلك لأول مرة منذ إعادة العمل بالمصادم الذي صمم لإنجاز تجربة محاكاة ظروف الانفجار الكبير.وقد وصفت هذه الخطوة ب" الإنجاز العظيم " بالنسبة لمن يعملون في هذه التجربة الفيزيائية العملاقة.
وتم هذا التصادم عندما قام الباحثون بتمرير شعاعيين وجعلهما يدوران بشكل متساوق في أنفاق ماكنة الصدم " مصادم الهدرون العظيم " الممتدة بشكل دائري لمسافة 27 كيلومترا في وقت مبكر من يوم الاثنين.
وقد صمم "المصادم " بشكل يسمح بصدم شعاعات البروتونات مع بعضها في محاولة لإلقاء الضوء على طبيعة الكون ونشأته.
وعبر العاملون في التجربة عن فرحتهم بالتقدم السريع الذي تم تحقيقه منذ إعادة تشغيل الماكنة الجمعة الماضية.
ويعد مصادم الهدرون العظيم " الذي تديره وكالة البحث النووي الأوروبية (سيرن) أكبر آلة في العالم سيتم من خلالها خلق ظروف مشابهة لتلك التي تمثل اللحظات التي أعقبت الانفجار العظيم.
وقال رولف هوير المدير العام ل(سيرن) : "إنه إنجاز عظيم أن نصل إلى هذا المدى في زمن قصير".بيد أنه أضاف "ولكن ينبغي أن نضع في منظورنا – أنه مازال أمامنا الكثير لعمله قبل أن نبدأ البرنامج الفيزيائي لمصادم الهدرون الكبير (LHC )".
تقع منشأة المصادم في نفق على عمق 100 متر تحت الأرض في منطقة على الحدود الفرنسية السويسرية، ويستخدم المصادم 1200 من القضبان المغناطيسية الفائقة التي تقوم ب "لي" أو تعديل دفقات البروتونات في اتجاهين متعاكسين حول الحلقة الرئيسة لنفق المصادم وبسرعة تقارب سرعة الضوء.
وتتصادم دفقات البروتونات بعضها ببعض في نقاط موزعة في الحلقة الرئيسية بدفق طاقة هائل.
وقد وضعت آلات "استكشاف" كبيرة على نقاط التقاطع، لتقوم بحساب حجم التدمير في هذه التصادمات وما تسفر عنه ، الأمر الذي قد يسفر عن اكتشافات قد تغير افاق المعرفة الانسانية.
ويبحث العلماء عن علامات " بوزون هيجز"، وهي جزيئة دون ذرية تعد أساسية لفهمنا الراهن للفيزياء. اذ على الرغم من العلماء توقعوا وجودها( نظريا)، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحديدها بعد.
وكانت المنشأة قد أوقفت في سبتمبر،أيلول 2008 بعد تسعة أيام من تشغيلها بسبب عطل كهربي أسفر عن تسرب للهيليوم المسال المستخدم في تبريد العملية التجريبية وصولا لحرارة -271 تحت الصفر مئوية.
وقد أنفقت الهيئة الأوروبية للبحوث النووية زهاء 40 مليون فرانك سويسري (24 مليون جنيه إسترليني) على الإصلاحات لإعادة الآلية للعمل.
نقلاً عن ال بي بي سي
__________________
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
|