و عندها سأل ذلك الجمع الكريم أبي و زميله
"من أي البلاد أنتم"
يقول أبي
" و عندما قلنا لهم نحن من فلسطين طلبوا منا أن نحدثهم عن القضية الفلسطينية
فحدثهم أبي ما شاء الله له أن يحدثهم حتى فاضت مشاعرهم و طفقوا يحثون بعضهم على التبرع بكل ما يستطيعون للشعب الفلسطيني
هنا قال لهم أبي
ليس هذا ما أريده، إنكم هكذا لا تفيدوا القضية الفلسطينية بل تضرونها من حيث لا تعلمون
فقالوا كيف ذلك"
فرد عليهم قائلا: "
إن العالم يعرفنا بأننا
شعب لاجئ جائع
و أنتم تؤكدون تلك الفكرة
و لكننا لسنا كذلك
فنحن شعب يبحث عن كرامته في استرجاع حقوقه
التي سلبها منه تآمر القريب و البعيد
يجب أن يعلم العالم ذلك.
"
:
:
:
كلما سمعت تلك القصة يرددها أبي فكرت في هذا الشعب العظيم صاحب المليون شهيد
كيف انتهي به الحال بعد هذا الكم الذي يبعث الفخر و التقدير من الشهداء
كيف صحا من قبضة المستعمر ليجد نفسه غريبا عن دينه
فأقول في نفسي و لكن هذا ليس غريبا
فهكذا يحارب الإسلام و يحاول الأعداء بكل ما يستطيعون أن يجعلوه غريبا في أرضه
:
:
و لكن هيهات
و هم لم و لن يستطيعوا أن يمحوا جذوة الإسلام من قلوب المسلمين
و لن تنطفيء أبدا تلك الشعلة التي تغذي نور الإيمان في الصدور.
و لكن دعونا قبل
نستكمل أحداث هذا اليوم
:
:
يقول أبي
"لكن الأغرب من ذلك هو ما حدث في عصر هذا اليوم الذي لا ينسى "
.
.
.
.
يتبـــــــع
.
.
.
.
.