ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - حسبنا طاقة الجزيئات فهل يمكننا أن نحسب طاقة المجتمعات و درجة حرارةتها ؟؟؟
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26-11-2009, 20:42
الصورة الرمزية تغريـد
تغريـد
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
المشاركات: 873
افتراضي رد: حسبنا طاقة الجزيئات فهل يمكننا أن نحسب طاقة المجتمعات و درجة حرارةتها ؟؟؟

كل عام و أنتم بألف خير أخي الكريم المتفيزق و لجميع أعضاء هذا المنتدى الكريم و للمسلمين عامة
نرجو من الله أن يعيد عيد الأضحى المبارك عليكم و علينا بالخير و اليمن و البركة.

نعم يا أخي الكريم و أنا أيضا أراني أغلب تلك الفكرة
فكرة التشابة في القوانين التي تحكم الظواهر المختتلفة و التي هي جميعا أسباب سيرها الله تعالى في الكون ،
ليهيئ للانسان الأسباب التي تمكنه من تسخير ما في الأرض و ما عليها للإنسان
و ما يمكن أن نلمحه من تشابه في آيات الخلق ييسر للإنسان أسباب الهداية و يوثق عرى الإيمان في قلبه،
و تشهِد كل من له إرادة حرة أن كل ما في الكون يشهد بأنه الواحد الذي لا إله إلا هو سبحانه و تعالى .

و لكن لوجود تشابه في القوانين التي تحكم الإنسان و المجتمعات الإنسانية طعم خاص
لأن الإنسان هو المخلوق الوحيد في هذا الكون الذي يختلف عن سائر الخلق فيما يدرس ضمن التخصصات المختلفة و المتباينة

و ذلك كونه الوحيد الذي يملك ارادته الحرة في أن يسير وفق ما ارتضاه الله له منهج حياة أو أن يرفض ذلك،

و إن كان هذا لا يمنع أن توجد القوانين التي تحكم سير المجتمعات سواء تلك المؤمنة أو الكافرة أو ما بين ذلك.

و إن كنا في كل ذلك لا يمكننا أن نغفل عدة إشارات أعتقد أن لها دلالاتها

الإشارة الأولى:
أننا في عالم الفيزياء لم يستطع الإنسان لليوم أن يوحد القوانين التي تحدد حركة الأجسام المجهرية و الجاهرية أن صح التعبير
و قد يرجع ذلك
1- لخاصية أصيلة في طبيعة الأجسام و إن كنت لا أستبعد ذلك
لأن من الطبيعي و قياسا على المجتمعات البشرية القول بأن ما ينظم حركة المجتمعات ليس هو بالضرورة هو ما ينظم حركة الأفراد و إن كانت هناك بالضرورة علاقة بينهما.
و إنه من المنطقي القول بأن السير من القواعد التي تحكم الإنسان لمحاولة اكتشاف القوانين التي تحكم المجتمعات ممكن أن يسير باتساق
و لكن السير بالاتجاه المعاكس (و هو الحادث فعلا في الفيزياء ) طريقه وعر ة و هو غير مضمون النتائج .

2- و قد يكون هذا ناجما عن قصور العقل البشري للوصول إلى قاعدة و نظام واحد ينطبق على الأجسام جميعها مهما كان حجمها و خصائصها .

الإشارة الثانية:
و هي متعلقة بمناط الدراسة فكما أوضحت في مثالك فقد حددت طاقة الشخص بالطاقة الكامنة لمنصبه
و لكن و بنفس المنطق المستخدم يمكن إجراء العديد من الدراسات المتشابهة
و لكن في كل مرة تحدد طاقة الشخص وفقا لمفهوم مختلف من خصائص النفس البشرية و حركة المجتمعات
فمثلا مجموعة المحاضرين في جامعة ما نجد لدى كل منهم طاقته الخاصة و حب للعطاء تتحدد وفقا لعوامل متعددة
وهذا يرجع في أساسه لتعقد العوامل التي تتحكم في النفس البشرية

و هذا يدفعني للبوح بفكرة كثيرا ما تجول بخاطري رغم أنها تبدو مضحكة،
و لكن ما الذي يمنع أن تكون تلك الجسيمات الدقيقة –برأينا- أن يكون كل منها نظام معقد تماما
بنفس الدرجة التي نجزم فيها بأن القوانين التي تحكم النفس البشرية معقدة و لكننا أبعد ما نكون عن إدراك ذلك لقصور مداركنا و وسائلنا


أما بالنسبة لإشارتك الجميلة الأخيرة فأنا متفقة معك فيما ذهبت إليه و إن كانت فتحت المجال لفكرة ربما لم تخطر ببالي من قبل
و هي أنه من الممكن أن يكون مفهوم الأسماء قد يتعدى المعنى اللغوي الظاهر للكلمة ليشمل العلم بالمسميات لفظا و فهما ليشمل العلاقات التي تربط تلك المعاني
و من ثم الأسباب و السنن الكونية

أخشى أني تماديت في ما لا أملك عليه الحجة السليمة
على كل حال
كل عام و أنتم بألف خير
عيدكم مبارك
رد مع اقتباس