[grade="800080 FF6347 808080 0000FF 4169E1"]كما أوضحت تلك الدراسات أنه سواء كنا "بلابل " أم " بوماً " وأيا كان وقت
يقظتنا ، فإننا جميعاً نشعر في منتصف النهار برغبة مُلحة في النعاس لفترة
ما ، لكي نسترد حيويتنا ، حيث تعد فترة " الثالثة ظهراً " فترة حرجة بالنسبة
للساعة الفسيولوجية التي تعمل بنظام الـ12 ساعة بعد أن تقسم اليوم
لفترتين .. وعليه فإن الإحساس بالخمول ما هو إلا تحذير تطلقه الساعة الفسيولوجية
لتنبهنا إلى حاجتنا إلى أن نذهب للفراش للراحة !.. وبالتالي فإن فترة القيلولة
المعروفة لدى شعوب البحر المتوسط أصبحت آخر صيحة يدعو لها الغرب .
ويرى احدى الدكاترة أن الانسان الذي يحاول أن يزيد من ساعات نومه خلال
عطلة الأسبوع يشعر دائماً بالتعب والإجهاد والصداع ، لأنه أخل بنظام ساعته
الفسيولوجية .
وفي حالة إحساس الإنسان باحتياجه إلى تعويض النوم ، فعليه أن يخلد إلى
الفراش قبل الموعد المعتاد بساعة واحدة بعد أن أكد معظم الأطباء أن أهم
ساعات النوم بين العاشرة مساء والثانية عشرة بعد منتصف الليل .
يقول العلماء المتخصصون : إنه يمكن تعديل " الساعة الفسيولوجية "
بتقديمها أو تأخيرها ساعتين تدرجياً ، وذلك بأن يذهب الإنسان لفراشه
قبل الموعد المعتاد بقليل ويستيقظ في الصباح التالي قبل موعده اليومي
لعدة أيام ، مع مراعاة محاولة التبكير في النوم والاستيقاظ عدة دقائق يومياً
أما إذا كان الشخص من جنس " البلابل " وقرر أن ينضم لفريق " البوم "
فما عليه إلا ن يتناول وجبة عشاء ثقيلة في وقت متأخر ، حيث إن
عملية الهضم كفيلة بأن تجعله متيقظاً لمدة ساعتين على الأقل .
وعلى الرغم من ذلك كله أفادت تلك الدراسات أن بعض الناس ساعاتهم
الفسيولوجية تعمل لدرجة تجعل من اليسير عليهم أن يلقوا بالساعات
و " المنبهات " التي يستخدمونها لإيقاظهم كل صباح .[/grade]