ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الانفجار العظيم.. "خرافة مستحدثة" لقصة الخلق
عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 14-12-2009, 14:27
الصورة الرمزية FAR...CRY
FAR...CRY
غير متواجد
فيزيائي نشيط جداً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 81
افتراضي رد: الانفجار العظيم.. "خرافة مستحدثة" لقصة الخلق

أستكمل حديثي،..

سبب أننا لا نرى المسافة بين الأرض و الشمس أو بين الأرض و القمر تتسع بإستمرار هو سبب بسيط، أن الجاذبية الشمسية على الأرض أو الجاذبية الأرضية على القمر تعمل بشكل عكسي ضد التمدد، فبالرغم من كون الفضاء بينهما يتمدد فعلاً إلا أن الأرض بسبب جاذبيتها التي هي أقوى من معدل التمدد تبقي القمر في جاذبيتها، و يبقى تأثير الجاذبية واضحاً حتى إن نظرنا لمجموعتنا المجرية -مجرتنا و مجرة أندروميدا و المجرات الميجلانية- فسنجد أن جميع مجرات مجموعتنا المجرية تقترب من بعضها بعضاً، لأن تأثير جاذبيتها يظل أعلى من تأثير تمدد الفضاء، لكي نلاحظ تأثير تمدد الفضاء يجب أن ننظر لمجرة أبعد من هذا، كما فعل هابل في العشرينات من القرن الماضي، فعندها سنرى مجرات تبتعد عننا بسبب تمدد الفضاء، و نظراً لأن الجاذبية بيننا و بين تلك المجرات البعيدة ضعيف جداً فلا يستطيع مقاومة تأثير التمدد، و نرى تأثير التمدد واضحاً في أنه كلما زاد بعد المجرة عننا زادت سرعة إبتعادها، و هذا بسبب وجود فضاء أكبر بيننا و بينها ليتمدد، و هذا يثبت أن تلك المجرات ليست مجرد مجرات تسير عننا مبتعدة بلا تمدد أو ما شابه، فـ بدون التمدد ما كنا لنرى هذا الإزدياد بالسرعة مع كبر المسافة.

أسمح لي بسؤالك : لم تقول أن نظرية النسبية العامة لا تزال نظرية تحت الإختبار ؟ فنظرية النسبية الخاصة و العامة تم إثباتهما، بالحقيقة فقد تم إثبات نظرية النسبية العامة قبل إثبات نظرية النسبية الخاصة.

أدعوك أخي، و كل أخواني هنا للقراءة حول الأدلة المختلفة حول الإنفجار العظيم، "الإشعاع الخلفي للسماء"، "صدى الإنفجار العظيم"، "تباعد المجرات"، تلك كلمات مفتاحية يمكن إستخدامها بأي محرك بحث للحصول على مقالات تتحدث عن تلك الأدلة، و أذكر هنا بشكل مختصر الإشعاع الخلفي للسماء بأنه إشعاع تم رصده تبلغ حرارته -270 مئوية، يأتي من كل مكان بالسماء، و هو بقايا الإشعاع الذي صدر عند حدوث الإنفجار العظيم، هذا أحد الأدلة المادية الموجودة و التي تم رصدها و التي تثبت تلك النظرية.

أخيراً أود القول أن الإتجاه الذي يعارض نظرية الإنفجار العظيم -أو بالأصح نظرية التضخم- هو ما يسمى بإتجاه اللاعلم، و هو مكون بالأساس من علماء ذوي إتجاهات مسيحية قوية، يحاولون رفض تلك النظرية و غيرها من النظريات العلمية و إثبات تفسير الكنيسة الكاثوليكية بخصوص خلق الكون.

أما عن الإسلام، فإننا كمسلمين يجب أن نتمتع بذهن واعي لا متحجر، فإن نظرنا لإتساع الكون لا يجب أن نتعجب "إذاً أين الله إن كان الكون بهذا الإتساع"، و كذلك بخصوص نظرية التضخم، فلا يجب أن نتسائل "أين خلق الله لكل شي إن كانت المادة خرجت من الإنفجار العظيم"، تلك النظرية لا تخالف الإسلام، فالله يبقى هو خالق الإنفجار العظيم، و يبقى الله هو خالق كل شيء، لذا أدعو المسلمين لعدم الإنسياق تجاه التيار الكاثوليكي اللاعلمي ظناً أنه يدافع عن معتقداتنا، و أن يتذكروا أن كل ما يقدمه هذا التيار أدلة مغلوطة تبدو لغير الخبير أنها صحيحة لكنها غير صحيحة، و أخيراً أن يتذكروا أن هذا التيار هو نفس التيار الذي بيوم ما رفض كروية الأرض.
رد مع اقتباس