
15-12-2009, 02:49
|
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 81
|
|
رد: "الحقيقة الكمية هي حقيقة من بدع الراصد"
السلام عليكم ورحمة الله،..
رأيكِ فعلاً صحيح بخصوص قدرة الجسيم على علم المستقبل، بل أنه يستطيع أن يعلم حتى الأحداث التي لم تقع بعد لا تلك فقط التي لم يصله ضوءها.
ما جاهد أينشتين من أجله هو إثبات أن الخصائص الكمومية من عدم يقين و وجود الجسيم بأكثر من مكان هي غطاء ينتظر الكشف عن نظرية أعمق و أقوى من الكمومية تجد أن للجسيمات موقع و عزم محددين، لكن العلماء أثبتوا خطأ رأيه، فلا يوجد ما هو أعمق من الكمومية بتلك الجهة، لكن بالتأكيد بجهات أخرى ميكانيكا الكم ليست كاملة، لا يوجد أي نظرية كاملة حتى الأن، فكما نرى الكمومية و النسبية ما زالا متضاربين، و ربما سبب التضارب الأساسي أن ميكانيكا الكم تعامل الجسيمات على أنها نقاط، و هو ما تعدله نظرية الأوتار بخصوص الكمومية، لذا فأتفق معكِ، الكمومية ليست كاملة.
الفقرتين المقتبستين عني متفقتين، فـ بالفقرة الأولى أقول أن كل ما بالكون كمومي، لكننا لا نعيش حالة كمومية بسبب تعرضنا للتأثيرات الفيزيائية مما يُحدب موجتنا الإحتمالية و يركزها بشكل قريب جداً من الـ 100% في موقع واحد، لكنه ليس، و أؤكد أنه ليس 100%، "أي أن أجسادناَ أيضاً كمية، لكن موجتها الإحتمالية مركزة بشكل كبير يقارب جداً جداً الـ 100% في مكان واحد"، و بالفقرة الثانية أذكر نفس الأمر، التأثيرات الفيزيائية على الألكترون، و لا ينفي الطبيعة الموجية للجسيم لأني وضعت جملة "نسبة تقارب جداً الـ 100%"، في حالة التأثيرات الفيزيائية يحدث للأكترون ما يحدث لنا، فك ترابط، تركز الموجة الإحتمالية في موقع واحد، و إرتفاعها إلى ما يقرب الـ 100%، بلغة أبسط : ينتقل للطبيعة الجسيمية، لكن قولي أنه ينتقل للطبيعة الجسيمية لا ينفي الطبيعة الموجية للجسيم كذلك، فتلك أحد مباديء الكمومية، ثنائية الجسيم-الموجة، حتى حين يتخذ الجسيم الطبيعة الجسيمية، تظل الطبيعة الموجية به بنسبة ضئيلة، تلك النسبة الضئيلة هي ما تسبب أنه من الممكن أن نعبر الجدار بأحد المرات إن أستمررنا بالجري تجاهه و الإصطدام به مرات عديدة جداً، بالحقيقة مرات لا يكفي لها عمر الكون بأكمله حتى الأن كي نحصل على نسبة جيدة بعبوره، لكن مجرد وجود تلك النسبة بالرغم من ضآلتها يؤكد أن حتى حين تهيمن الطبيعة الجسيمية -كما بأجسامنا- فالطبيعة الموجية ما زالت موجودة، الطبيعة الجسيمية هي تركز الموجة الإحتمالية بموقع واحد و عدم إنتشارها بالفضاء، الطبيعة الموجية هي إنتشار الموجة الإحتمالية بالفضاء، سواء أكان الجسم بهذه الطبيعة أو تلك، يُعبر عنه بموجة إحتمالية.
ما ذكرتيه عن ظاهرة الإرتباط صحيح، الألكترون أو الجسيم الأول يملك عزم يكمله الجسيم الثاني، و لهذا فقد قدم أينشتين إقتراحه بأن الجسيم كان الثاني كان يحمل تلك الصفة طوال الوقت، فقام بيل كما ذكرت بحسابات أظهرت أن الجسيم الآخر إن كان يحمل الصفة طوال الوقت حقاً، فيجب و لابد أن يتفق جهازين الكشف بأكثر من 50% من حالات الرصد، و لأن النسبة كانت أقل من 50%، فإن هذا يعني أن الألكترون لم يحمل الصفة طوال الوقت، إختبار أإذا كان الألكترون يحمل العزم طوال الوقت أم لا، لا يتم بشكل مباشر.
بشكل شخصي أظن سبب تلك النتيجة هو أنه خلال رصد الجسيم الأول يضطر الجسيم لإتخاذ عزم محدد، فيؤثر بشكل آني على الجسيم الثاني لأنهما مرتبطان، فيدفعه لإتخاذ العزم المُكمل له، و هو ما يسبب أن حالات الرصد لا تتفق بنسبة كبيرة، لكن كما أقول هذا فقط رأيي الشخصي و لا أملك دليل عليه.
أتمنى أن أكون وفيت بإجابتي، و كل إحترامي لكِ أختي.
|