أخي الكريم أني أستوعب و أتفق معك في كل ما ذكرته
و لكن لا أستطيع أن أجد من القناعة الذاتية ما يجعلني مقتنعة بأن ما يذكر هو الحادث بالفعل
إن هذا التفسير يشبه السناريو لعمل تاريخي و الذي يوضع ليجعل بعض الأحداث المعلومة تاريخيا تبدو
في إطار طبيعي من الأحداث فيتم بناء قصة من الخيال تجعل الأحداث مقبولة و مستوعبة
أكثر ما يزعجني في ذلك التفسير هو انه يختلف في نشأته عن نشأة أي علم آخر
لأن العلم يتحدث دائما عن أشياء تتوفر معطيات بشأنها
و من ثم يحاول صياغة ذلك على شكل قوانين
و لكن بدون أن يمس الامور التي لا ال يكتنفها الغموض
و يترك ذلك لحين تظهر دلائل جديدة و لا يحاول ان يعبئ الفراغات بأي تفكير منطقي بدون دلائل كافية
و طبعا أيضا هذا رأي شخصي و قناعة ذاتية قد تكون مجانبة للصواب
و لكني على اية حال أرى أن هناك مشكلات حقيقة في البناء المنطقي للنظرية
فمثلا كيف يمتلك الإنسان الجرأة في التفكير فيما يتعدى الإبعاد الأربعة التي يعيشو يتوافق معها
و الشء الثاني هو تساؤل
بدأت الحديث عن النظرية بقولك
"مما دفع العلماء لتعديلها في الثمانينات من هذا القرن فظهرت نظرية التضخم مقدمة حل لتلك المشكلات و بنفس الوقت جاعلة فكرة الإنفجار العظيم أكثر تعقيداً عبر إفتراض أن الكون ببدايته مر بمرحلة من التمدد السريع فـ دفع الجسيمات بكل إتجاه بسرعات تتخطى سرعة الضوء، "
و السؤال هوما هو الشيء الذي أخذ التمدد السريع
لا أعلم أيضا ما مقدار الدعم الذي يمكن أن تعطيه للنظرية نظرية الأوتار الفائقة
و التي تبدو أن نظرية العوالم المتوازية نسجت خيوطها حول نظرية الأوتار الفائقة أيضا باعتبارها حدثا تاريخيا مهما يجب دبلجته فيها
أسفة إن كانت عباراتي توحي بعدم قناعتي و لكني أعتمد كثيرا في الشك كمقدمة للفهم السليم
و لك جزيل الشكر و أوفره لكل جهد تبذله في سبيل تطوير وعي أمتنا